سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الفلسطيني بحث ونائبين أردني واسرائيلي انشاء مجموعة رباعية للضغط على اميركا وأوروبا . بلير يستبق محادثاته مع عرفات بالدعوة الى عدم تجاهل قضية اللاجئين
يستقبل الرئيس ياسر عرفات في مقر اقامته في غزة اليوم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، الذي استبق اللقاء بتوجيه رسالة الى الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي نشرتها على صفحتها الأولى صحيفة "القدس" الفلسطينية و"جيروزاليم بوست" الاسرائيلية وحاول خلالها شرح سياسته تجاه عملية السلام. وقال بلير في رسالته ان دور الاتحاد الأوروبي مكمل لدور الولاياتالمتحدة ولا يتقاطع معه، معتبراً ان الاميركيين هم الذين يأخذون زمام المبادرة في قيادة الجهود لدفع العملية السلمية. وعبر عن أمله بأن يتمكن خلال زيارته لفلسطين واسرائيل من تضييق الفجوات بين الطرفين، مشيراً في هذا المجال الى قضايا مثل تطوير الاقتصاد الفلسطيني وفتح المطار ومنطقة غزة الصناعية. واعتبر ان من شأن ذلك ان يحدث تحولاً جوهرياً وان يعطي العملية السلمية دفعة الى أمام. لكنه أكد في اشارة تهدف الى ارضاء الفلسطينيين ان ذلك لا يمكنه ان يكون بديلاً عن التقدم في القضايا الرئيسية المتعلقة بالأرض مقابل السلام، والتأكد من تنفيذ الالتزامات في اتفاقي اوسلو والخليل بشكل كامل. واضاف ان الحل الدائم يجب ان يقوم على اساس "حماية أمن اسرائيل ومبادلة الأرض مقابل السلام حسب اتفاقات اوسلو". لكنه زاد: "بشكل مواز لا استطيع التظاهر بأن الارهاب الفلسطيني لم يؤثر في الموقف الاسرائيلي من العملية السلمية". واعتبر ايضاً ان من "غير الممكن تجاهل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، اذا أردنا ان يبنى الاتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين على أرضية صلبة". وقال ان هناك نحو ثلاثة ملايين ونصف مليون من اللاجئين الفلسطينيين وانه سيقوم بزيارة احد المخيمات في غزة كي يشاهد محنتهم بنفسه. واضاف بلير في رسالته: "خلال زيارتي لغزة آمل بأن اتابع الخطط لانشاء لجنة أمنية أوروبية - فلسطينية مشتركة نوقشت خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني روبن كوك للمنطقة". وفي اطار التحضير لمحادثات اليوم بين عرفات وبلير، التقى عرفات المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط السفير ميغيل انخيل موراتينوس مساء أول من أمس في غزة. وعبر عرفات بعد اللقاء الذي استمر نحو ساعة عن شكره العميق لموراتينوس والاتحاد الأوروبي على الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لدفع عملية السلام الى أمام. واعرب عن أمله بأن يلعب رئيس الوزراء البريطاني خلال زيارته الحالية للمنطقة الدور نفسه الذي بذله في التوصل الى الاتفاق التاريخي بين ايرلندا الشمالية وبريطانيا. وقال في هذا الصدد: "اعتقد ان زيارته ستكون مهمة، ونحن نعّول عليها كثيراً. اما موراتينوس فقال من جانبه ان "علينا ان نعطي دفعة وفرصة جيدة لعملية السلام"، مشيراً الى ان الاتحاد الأوروبي يعمل بكل جدية وإصرار على ان تكون هناك بداية جديدة وطيبة تختلف عن الوضع الحالي، وذلك بعد زيارة بلير للمنطقة". واضاف: "إننا نحاول تضييق الفجوة، كما اننا ندعم المبادرة الاميركية التي ستقدم للطرفين". الى ذلك، استقبل الرئيس الفلسطيني امس في غزة، رئيس حركة "ميرتس" الاسرائيلية يوسي ساريد والنائب في البرلمان الأردني حمادة فراعنة. وأعلن في ختام هذا اللقاء تشكيل وفد برلماني رباعي، فلسطيني - اسرائيلي - أردني - مصري، سيتوجه الى الكونغرس الاميركي والبرلمان الأوروبي، للتعبير عن قلق الأطراف في المنطقة من الجمود الحاصل في عملية السلام. وقال عرفات في ختام اللقاء ان الأمل يحدوه بأن يتمكن رئيس الوزراء البريطاني من اقناع الحكومة الاسرائيلية بالتزام ما اتفق عليه لإخراج العملية السلمية من المأزق الحالي. اما ساريد فقال ان البحث تناول "تشكيل وفد برلماني اسرائيلي - فلسطيني - مصري - أردني يذهب الى واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي للتعبير عن قلقنا من التعثر الحاصل في عملية السلام". وقال فراعنة: "لقد جئنا كبرلمانيين أردنيين واسرائيليين من أجل التعبير عن دعمنا للشعب الفلسطيني، وسنقوم بتحرك برلماني رباعي مشترك لزيارة الكونغرس والبرلمان الأوروبي، من اجل ان تكون هناك حركة موحدة من البرلمانيين المؤيدين لعملية السلام، في الضغط لاستكمال خطوات الانسحاب الاسرائيلي". وتوقع ان هذه الحركة البرلمانية ستحظى بالاهتمام العالمي، واعتبرها مبادرة تهدف الى لجم التطرف الاسرائيلي.