أطاح الحكمة التضامن زوق مكايل في المباراة الخامسة الفاصلة بينهما ضمن الدور النهائي من المربع الذهبي لبطولة لبنان لكرة السلة، ففاز عليه على ملعب غزير بفارق جلي 71-47 الشوط الاول 36-31، وتسلم افراده كأس اللقب من وزير التربية الوطنية والشباب والرياضة جان عبيد، ليضيفوها الى كأس الاندية العربية التي رفعوها عالياً منذ 17 يوماً على الملعب عينه. وبذلك استعاد الحكمة بطولة لبنان، التي حققها للمرة الاولى العام 1994، في ختام امسية مجنونة جماهيرياً على غرار نهائي البطولة العربية. والمفارقة اللافتة ان الحكمة حقق مجدداً فوزه في نهائي بطولة لبنان على فريق من بلدة زوق مكايل، فالعام 1994، تفوق الحكمة على الكهرباء الذي بقي ثلاثة مواسم وصيفاً للبطل. ومرة جديدة اخفق التضامن في حمل الكأس الى خزانته، فاستمر وصيفاً للموسم الثاني، وهو الذي اسقط الحكمة في ثلاث مباريات من اصل خمس في نصف نهائي المربع الذهبي للبطولة العام الماضي. والتعبير عن الفرحة بفوز الحكمة تعدى الملعب الذي غصّ بالمتفرجين وجواره الى الطرقات، اذ انطلقت المسيرات السيّارة ورفعت الاعلام البيضاء والخضراء وعقدت حلقات الدبكة على مفارق الطرقات، وازدحمت ساحة ساسين في الاشرفية بالآلاف من المشجعين، وأضيئت شرفات الابنية حتى الصباح وقد زينت باعلام الحكمة، واطلقت الاسهم النارية، بينما ذهبت استعدادات مشجعي التضامن ادراج الرياح، وكانوا قد حضروا يافطات واسهماً نارية، ونشر تلفزيون "ام تي في" المساهم في رعاية الفريق كاميرات واستديوهات نقالة في احياء الزوق لتصوير الاحتفالات ونقل وقائعها مباشرة على الهواء لو قدر للفريق أن يفوز. فرض الحكمة منذ الدقائق الاولى للقاء سطوته الميدانية، وانقلب اداؤه الحذر في المباريات الاربع السابقة الى محاولات مركزة لاختراق منطقة التضامن وتسجيل النقاط تباعاً، في وقت بدا لاعبو التضامن في "يوم نحسهم"، وعاب عرضهم سوء التركيز والاخفاق في التسديد ما زاد من ضياعهم، فضلاً عن تراجع مستوى العناصر جميعهم وفي مقدمهم النيجيري ابراهيم تات والاميركي واين باتس. وزعزع خروج تات في الشوط الاول بعدما فضّل المدرب سجعان سعاده تحييده موقتاً لارتكابه ثلاثة اخطاء، الطلعات التضامنية. شارك في صنع الفوز الاخير للحكمة سبعة لاعبين هم ايلي مشنتف وفادي الخطيب وبولس بشاره واسين نداي ومحمد اشا، فضلاً عن الاحتياطيين بهجت شدياق وفيكين اسكجيان. وتكفّل نداي 07،2م بالمتابعات الدفاعية. سجّل نداي 16 نقطة، ومحمد اشا 17 نقطة وبرع في المتابعة تحت السلة 6 متابعات، واحسن ايلي مشنتف التمريرات الحاسمة، وعوّض فادي الخطيب، الذي اختير اخيراً بين افضل نجوم آسيا تراجع ادائه في المباريات الاخيرة، فتعملق في الهجوم والتسجيل ودكّ سلة التضامن ب20 نقطة، فكان هداف المباراة. ويسجل لبولس بشاره براعته في قيادة الهجمات على غرار ما فعله في المباراة الرابعة، فكانت له المساهمة المباشرة والاساسية بفضل خبرته وحنكته، وتسريع او تخفيف ايقاع الهجمات، في تأمين اللقب للحكمة، فضلاً عن تسجيله 7 نقاط، منها 6 من رميتين من خارج القوس. الرياضي ثالثاً وأحرز الرياضي - حامل لقب 1997 - المركز الثالث اثر تغلبه على الوردية في ثلاث مباريات من اصل اربع خاضاها... تقدم الوردية في المباراة الاولى التي أجريت على ارضه، بفوزه 84-77، ثم فاز الرياضي تباعا 94-60 و10-81، و88-71، واجريت المباراة الاخيرة على ملعب الرياضي في المنارة.