وعد العالم النووي الباكستاني المعروف عبدالقدير خان الأمة الباكستانية بإطلاق صاروخ جديد قريباً يدعى "الغزنوي" ويبلغ مداه 2000 كلم وذلك بعد التجربة الناجحة التي اجرتها باكستان على اطلاق صاروخ "غوري" الذي يصل مداه الى 1500 كلم ويحمل رأساً حربياً بزنة 700 كلغ. وقال العالم الباكستاني أمس الخميس ان معهده العلمي ينتظر اشارة من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لاطلاق قمر اصطناعي باكستاني رداً على اطلاق الهند قمرها الاصطناعي. وتزامن ذلك مع استقبال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس المندوب الاميركي لدى الأممالمتحدة بيل ريتشاردسون بحضور وزير الخارجية الباكستاني جوهر أيوب خان. وأبلغت مصادر باكستانية "الحياة" ان ريتشاردسون وأعضاء الوفد المرافق له، تفهموا موقف اسلام أباد بعدما قام مسؤولون باكستانيون بشرح الأسباب التي دعتهم لاطلاق صاروخ غوري، بعد التهديدات الهندية المتزايدة وعدم جنوح القادة الهنود للحوار والتفاهم. غير ان مصادر اخرى ذكرت ان واشنطن تدفع في اتجاه تقسيم كشمير الى قسمين لحل النزاع بين البلدين عليها. وهو الأمر الذي لم تقبله باكستان في الماضي. وأعرب مراقبون عن اعتقادهم ان سباق التسلح الصاروخي في المنطقة المتزامن مع وصول الحكومة الهندوسية المتطرفة الى السلطة، ربما يدفع البلدين الى حرب رابعة قد تكون نووية ومدمرة. وجاءت تسمية الصاروخ ب"الغزنوي" نسبة للسلطان الأفغاني محمود الغزنوي الذي ألحق الهزيمة بالهند 12 مرة، اما تسمية صاروخ "غوري" الذي أطلقته باكستان فهي نسبة الى السلطان شهاب الدين غوري الأفغاني الذي ألحق هزيمة منكرة بالراج بريثفي ووضع حداً لامبراطوريته وأقام الامبراطورية الاسلامية على أنقاضها في شمال الهند في الربع الأخير من القرن الثاني عشر الميلادي. أفغانستان الى ذلك، يبدأ ريتشاردسون زيارة لأفغانستان اليوم الجمعة على رأس وفد يضم 15 شخصاً، وهي الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول أميركي على هذا المستوى منذ الزيارة التاريخية التي قام بها وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر في أواسط السبعينات، الأمر الذي يعني عودة الاهتمام الأميركي بهذه البلاد التي مزقتها الحروب. ومن المقرر ان يلتقي ريتشاردسون في كابول قادة حركة "طالبان" وفي مقدمهم رئيس المجلس الانتقالي محمد رباني. وسيغادر على الاثر الى شبرغان شمال افغانستان معقل الجنرال عبدالرشيد دوستم من اجل لقاء الرئيس الأفغاني المخلوع برهان الدين رباني كما يلتقي قائد الميليشيات الأوزبكية الجنرال عبدالرشيد دوستم وزعيم حزب الوحدة الشيعي عبدالكريم خليلي. وكان المسؤول الأميركي التقى أمس في اسلام آباد مندوب حزب الوحدة الباكستاني الدكتور عبدالرسول طالب الذي أبلغ "الحياة" "ان الولاياتالمتحدة أبدت رغبة في دعم جهود الأممالمتحدة لاحلال السلام في أفغانستان. وحسب مصادر أفغانية مطلعة ينوي ريتشاردسون ممارسة ضغوط على "طالبان" لحملها على القبول بحكومة موسعة تشمل المعارضة الى جانب الطلب من الحركة تحسين سجلها في مجال حقوق المرأة وكذلك ملف المخدرات. وقال صبغة الله ذكي الناطق باسم دوستم لپ"الحياة" في اسلام آباد ان المعارضة ستثير مسألة وقف اطلاق النار والبدء بالمفاوضات وتشكيل حكومة عريضة.