وجه اسلاميون مصريون متهمون في بريطانيا رسالة الى رئيس الوزراء البريطاني السيد طوني بلير طالبوه فيها بالتعهد بعدم تسليم اي منهم الى مصر خلال الزيارة المقرر ان يقوم بها للقاهرة في غضون ايام. وحصلت "الحياة" على صورة من الرسالة التي اوضحت انه تم إرسالها عبر الفاكس الى مقر رئيس الوزراء البريطاني اول من امس الأحد. وشددت الرسالة على ان "الاسلام بريء من كل ما يخالفه"، وخاطبت بلير: "ما دمتم منحتم حق اللجوء، فإن ذلك يعد عقد امان لا يجوز نقضه ويجب الوفاء به وعدم خيانته"، و"نطلب منكم التكرم بالتأكيد على موقفكم وموقف المملكة المتحدة بأنها دولة ذات سيادة وملتزمة بالقوانين والأعراف الدولية تجاه طالبي اللجوء السياسي ... وأنكم لن تسلموا احداً من المقيمين على اراضيكم ما داموا لم يخالفوا القوانين المعمول بها في بريطانيا". وتأتي هذه الرسالة بعد أيام من رفض السفارة البريطانية في القاهرة منح ثلاثة ناشطين اسلاميين مصريين تأشيرات لحضور مؤتمر تنظمه هيئة اسلامية قريبة من "الجماعة الاسلامية" خصصت لمناقشة اوضاع السجناء في مصر والعالم العربي واستندت السفارة في قرارها الى ان الحكومة البريطانية تلقت معلومات تؤكد وجود علاقة بين المؤتمر ونشاطات ارهابية. وكانت مصادر مصرية مطلعة اكدت لپ"الحياة" ان المسؤولين المصريين سيعرضون على بلير ملفاً يحوي نشاط قادة المتطرفين الموجودين في بريطانيا يؤكد ان هؤلاء يستغلون اقامتهم هناك ودعم وتمويل العمليات الارهابية.