يسعى ممثل العرب الوحيد في مونديال البرازيل، منتخب الجزائر، لنفض الغبار عن خسارته الدرامية الأولى أمام بلجيكا في المجموعة الثامنة، وذلك حين يواجه نظيره الكوري الجنوبي يوم الأحد في الجولة الثانية. وكان «محاربو الصحراء» بدأوا مباراتهم الأولى والأصعب في المجموعة أمام «الحصان الأسود» المتوقع لكأس العالم، بشكل جيد للغاية، ونجحوا في الحفاظ على تقدمهم حتى الدقيقة 70 بهدف من ركلة جزاء سجله نجم فالنسيا الإسباني سفيان فيغولي. ولم تقدم بلجيكا العرض المنتظر منها، وكانت للجزائر الأفضلية الميدانية على رغم ندرة الفرص، لكن عابها التراجع للخلف كثيراً وعدم الحفاظ على المستوى البدني المرتفع طوال المباراة، ومنح تخاذل فريق المدرب البوسني وحيد خليلوفيتش عن قتل اللقاء، الفرصة للأوروبيين لانتزاع النقاط الثلاثة. وصحح المدرب مارك فيلموتس أخطائه بالدفع بالثنائي مروان فيلايني ودرايس ميرتنز في الشوط الثاني، وكلاهما نجح في هز الشباك الجزائرية وقلب التأخر إلى فوز. لكن صدمة الجزائريين خفف من وطأتها تعادل روسيا مع كوريا الجنوبية 1-1 في نفس المجموعة، مما ينعش آمالهم في تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل لدور ال16، بشرط تحقيق نتيجة إيجابية أمام منافسيهم. ولا يعد منتخب كوريا الجنوبية مرعباً من واقع أدائه أمام روسيا، لكنه يمتلك مميزات أبرزها سرعات لاعبيه الخارقة، وهو ما قد يزعج دفاعات «الخضر» في المباراة المقبلة. وسجل الكوريون هدفاً بالخطأ للحارس الروسي إيغوري إكينفييف في التصدي لتسديدة لي كيون هو، لكن التعادل جاء ل«الدب الروسي» عبر البديل ألكسندر كيرجاكوف من استغلال لخطأ دفاعي لدى الآسيويين. أما بلجيكا المرشحة للوصول إلى أبعد نقطة في مونديال البرازيل، فهي مطالبة بكشف النقاب عن قوتها الحقيقية بعد عرض مخيب في المباراة الأولى، لكن المهمة ستكون صعبة أمام خصم عنيد يشرف على تدريبه المخضرم الإيطالي فابيو كابيلو. وتبدو بلجيكا الأوفر حظاً للتأهل لثمن النهائي بداع أنها الوحيدة التي حققت ثلاث نقاط حتى الآن، ومضاعفتها أمام الروس سيعجل لحاقها بركب المتأهلين، بينما تتساوى حظوظ المنتخبات الثلاثة الأخرى، وكل منها يملك مصيره بنفسه.