عثر أهالٍ في شمال سيناء على أربع جثث مقطوعة الرؤوس في موقعين في محيط بلدة الشيخ زويد، بعد أيام من خطف مسلحين أربعة أشخاص من منطقة قريبة من البلدة، رجح مسؤولون أمنيون أنهم استهدفوا للاشتباه بتعاونهم مع السلطات. وقالت مصادر طبية إن الجثث الأربع نقلت إلى مستشفى حكومي لتحديد هويات أصحابها ومعرفة ما إذا كانوا المخطوفين الأربعة. وقال أهالٍ في منطقة الشيخ زويد إن مسلحين مجهولين كانوا خطفوا مساء الأحد الماضي أربعة أشخاص من منطقة قريبة من الجورة جنوب الشيخ زويد. ولم يتسن التأكد إن كانت تلك الجثث للمخطوفين. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية أن الرجال الأربعة «ربما استهدفوا بسبب الاعتقاد بأنهم يتعاونون مع الجيش والشرطة». وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة أن الجيش دهم «بؤراً عدة للعناصر الإرهابية والمتطرفة في محافظات شمال سيناء والإسماعيلية والشرقية والدقهلية، وقُتل عنصران إرهابيان في شمال سيناء، نتيجة تبادل إطلاق النيران مع عناصر التأمين». وأشار إلى أن القوات «ألقت القبض على 66 شخصاً في الشيخ زويد ورفح والعريش والمنصورة وقرى في محافظتي الشرقية والدقهلية». وأوضح مسؤول أمني أن الحملة التي استهدفت مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح أسفرت عن ضبط 30 مشتبهاً بتورطهم في «أعمال تخريبية أو استهداف عناصر الأمن ومنشآته خلال الفترة الماضية». وأضاف أن الحملة «دمرت 30 بؤرة تتخذها العناصر الإرهابية منطلقاً لتنفيذ هجماتها ضد القوات». وأشار إلى أن مطلوباً في اقتحام قسم شرطة رمانة وإحراقه والاستيلاء على الأسلحة والذخائر الموجودة فيه ضُبط خلال حملة أمنية أخرى استهدفت مناطق في العريش وبئر العبد. وأعلنت القوات المسلحة اكتشاف 18 نفقاً جديداً للتهريب بين مصر وقطاع غزة ليصبح إجمالي ما تم تدميره 1696 نفقاً منذ أيلول (سبتمبر) الماضي. وفي جنوب مصر، ألقت عناصر حرس الحدود القبض على 5 أشخاص أثناء محاولتهم الفرار إلى السودان، وقالت السلطات إنهم «من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومتهمون بتصنيع القنابل واستهداف أبراج كهرباء الضغط العالي». إلى ذلك، قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بسجن 17 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي 25 عاماً غيابياً ومتهم واحد لمدة 15 عاماً، بعد إدانتهم بارتكاب أحداث عنف وقعت في منطقة المنيل في القاهرة العام الماضي. وكانت منطقة المنيل شهدت أحداث عنف خلال مسيرة لأنصار مرسي اشتبك معها الأهالي، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. ودين المحكومون ب «الانضمام إلى جماعة على خلاف القانون والتجمهر والبلطجة والقتل والشروع في قتل وحيازة وإحراز أسلحة وذخيرة». وأرجأت دائرة أخرى في المحكمة نفسها أمس محاكمة مرسي و14 آخرين من أعضاء «الإخوان» إلى الاثنين المقبل، في اتهامهم ب «القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي» مطلع كانون الأول (ديسمبر) 2012 على خلفية تظاهرات حاشدة ضد مرسي. وجاء القرار بسبب عدم حضور هيئة الدفاع عن المتهمين الجلسة التي كانت سرية ومقررة لاستكمال الاستماع إلى الشهود، ومنهم وكيل جهاز الاستخبارات العامة.