تسعى الجهات المعنية في مدينة حلب الى انقاذ مئذنة الجامع الأموي "الكبير" من السقوط بعدما أدى تسرب مياه شبكة الصرف الى احداث أضرار بالغة في أساسات الجامع والمئذنة في شكل خاص، مسببة ميلاً قدره نصف متر. واجتمع محافظ حلب محمد مصطفى ميرو مع مسؤولي مجلس المدينة ومديرية الآثار ومديرية السياحة لدراسة الوضع واقرار التوصيات اللازمة ليصار الى وضعها حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن للحيلولة دون سقوط المئذنة، مع العلم ان أحد مستشاري اليونسكو أعد تقريراً مفصلاً عن حال الجامع والمئذنة منذ سنة ونصف السنة. وجرت مناقشة الاقتراحات المقدمة لاستثمار مساحات معينة في قلعة حلب وترميم السطح الترابي للهضبة التي ينتصب فوقها بناء القلعة برصفه بالحجارة المناسبة بعدما أدت عوامل الطبيعة الى ازالة القسم الأكبر منها. وتعتبر قلعة حلب أضخم قلعة في العالم حسب تصنيف مجموعة "غينيس". ولا يعرف زمن بنائها بالتحديد. وهي تحوي اثاراً تعود الى الألف الثاني قبل الميلاد وشكلها الحالي يرجع الى الفترة الأيوبية في القرن الثالث عشر الميلادي. اما الجامع الأموي فيعود بناؤه الى زمن سليمان بن عبدالملك الخليفة الأموي سنة 715م وله تصميم الجامع الأموي نفسه في دمشق، وكان يضاهيه جمالاً بالفسيفساء التي نقلها العباسيون منه الى جامع الأنبار في العراق تماماً كما نقل صلاح الدين الأيوبي منبره الابنوسي الفريد من نوعه الى المسجد الأقصى بعد فتح القدس.