اعتبر مسؤول أميركي رفيع المستوى ان هناك تقدماً في مساعي واشنطن لدى موسكو لمعالجة قضية تصدير المعدات والخبرات الروسية في مجال صنع الصواريخ وغيرها من الأسلحة الى ايران. وسيلتقي نائب الرئيس الأميركي آل غور ورئيس وزراء روسيا فكتور تشيرنوميردين في واشنطن الاسبوع المقبل. ونفى المسؤول معارضة الولاياتالمتحدة لمد خط أنابيب النفط والغاز من حقول بحر قزوين عبر روسيا وأفغانستان، لكنه قال ان ذلك يعتمد على عدد من الاعتبارات الاقتصادية والبيئية والسياسية. وقال المسؤول: "نأمل ان نرى تقارباً حقيقياً في الآراء في شأن طبيعة المشكلة وكيفية التعامل معها" فيما يخص برنامج التسلح الايراني. وذكر ان تفاؤل واشنطن يستند الى الخطوات التي قام بها الرئيس الروسي بوريس يلتسن بعد تواتر التقارير عن المساندة التي تقدمها شركات وخبراء روس الى ايران. وخص المسؤول بالذكر المرسوم الرئاسي الذي اصدره يلتسن ويفرض على الشركات الروسية التشاور مع الحكومة في شأن الصادرات ذات الاستعمال المزدوج الى ايران. وقال ان ذلك يتعدى معدات وتكنولوجيا الصواريخ الى الاسلحة الأخرى مثل النووية والبيولوجية والكيماوية. واعتبر ان ذلك "يضع روسيا في موقف مشابه للدول الاخرى في العالم وينقل النقاش من مستوى المباديء الى التطبيق". ونفى المسؤول معارضة الولاياتالمتحدة لمد خط انابيب لنقل النفط والغاز من بحر قزوين الى الأسواق العالمية عبر روسيا، واكد انها تساند المشروع كجزء من شبكات للضخ تمتد عبر الاقليم "شرط التمكن من تحديد مجرى الخطوط في شكل يأخذ في الاعتبار الجدوى الاقتصادية واعتبارات البيئة والاستقرار السياسي". الى ذلك وجهت ايران امس السبت أ ف ب انتقاداً حاداً لأوكرانيا التي اعلنت وقف تعاونها النووي معها رضوخاً لضغوط الولاياتالمتحدة واعتبرت ان كييف ليست شريكاً موثوقاً به. وبثت الاذاعة الايرانية ان "اوكرانيا فقدت صدقيتها السياسية والتجارية. وهي ليست جديرة بتطوير علاقاتها مع ايران". وتراجعت اوكرانيا عن اتفاق لتقديم توربينات لمفاعل نووي روسي من المقرر اقامته في جنوبايران بعد زيارة قامت بها الجمعة وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت الى كييف حيث اعربت عن معارضة الولاياتالمتحدة للمشروع. ايطاليا ودعا وزير الخارجية الايطالي لامبرتو ديني في مقابلة معه نشرتها صحيفة "انترناشونال هيرالد تريبون" السبت المجتمع الدولي الى تشجيع "الخط السياسي الجديد" للرئيس الايراني محمد خاتمي. واشار ديني الذي استقبله خاتمي الاثنين الماضي في طهران الى الكلام الذي ورد على لسان الرئيس الايراني واكد على ان "ايران تدين الارهاب ولا تنوي تصدير الاصولية". واشار وزير الخارجية الايطالي الذي استقبل اولبرايت امس في روما ويتناول معها الملف الايراني الى ان ايران تميز بين الارهاب وبين ما تعتبره حركات تحرر وطني. وهذا ما يفسر الدعم الذي تقدمه طهران الى حزب الله في جنوبلبنان". واضاف "من وجهة نظري اعتقد ان الرئيس الايراني يحظى بدعم 70 في المئة من الشعب الايراني، واعتقد صراحة ان على المجتمع الدولي ومن ضمنه الولاياتالمتحدة ان يشجع الخط السياسي الجديد لخاتمي". في طهران اكد خاتمي ورئيس جمهورية بيلاروس الكسندر لوكاشينكو "ارادة البلدين في تطوير التعاون الثنائي في المجالات كافة". وشددا على انه "لا توجد اي قيود" على ذلك. وكان الرئيسان يتحدثان في مجمع قصور سعد آباد في طهران في بداية زيارة لوكا شنكو التي يرافقه فيها عدد من الوزراء والمسؤولين. واعتبر لوكا شينكو ان ثمة "قواسم مشتركة" بين بلاده وايران وشدد على ان مباحثاته في طهران "لن تضع قيوداً وستدرس امكانات تطوير التعاون الثنائي على كافة المستويات".