أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني ان تطبيع العلاقات بين بلاده وبين الولاياتالمتحدة ممكن اذا غيرت اميركا سياستها. وأكد في حديث الى "الحياة" قبيل مغادرته السعودية امس ان المملكة قدمت الخميس مذكرة مفصلة مقترحة للتعاون مع ايران. وشدد على ان بلاده لا تدعم اي تنظيمات أو جماعات اسلامية ضد الحكومات في الخليج نص الحديث ص4. وعن زيارته المفاجئة للبحرين قال رفسنجاني: "لم تكن هذه الزيارة مبرمجة، بل كان مقرراً زيارة جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بالبحرين، وعندما جاء الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الى الجسر مع أعضاء حكومته مبدياً مشاعر طيبة من المحبة، لبيت دعوته وذهبت معه الى البحرين". ووصف محادثاته مع أمير البحرين بأنها "جيدة"، مؤكداً ان البلدين اتفقا على تبادل السفراء و"نقوم حالياً بترميم العلاقات وإصلاحها". ورداً على سؤال قال رفسنجاني ان الرئيس سيد محمد خاتمي هو الرجل الثاني في ايران بعد مرشد الجمهورية "وأنا أرى أفكار السيد خاتمي وسياساته قريبة لما كان في عهدي، ولذلك أدعمه". وشدد على ان "تصدير الثورة" ليس من أهداف ايران، وقال: "نود ان يكون الاسلام هو السائد في العالم، ولا نقصد ان يكون المذهب الشيعي هو السائد". واعتبر ان مصر كانت "المعقل الرئيسي المنيع للنضال ضد اسرائيل" قبل كمب ديفيد و"من دون مصر النضال صعب ضد الكيان الصهيوني". وتابع ان التقارب الايراني - العربي يقلق اسرائيل، و"يضيق الخناق عليها". وعاد رفسنجاني امس الى طهران، وقالت الوكالة الايرانية انه تحدث هاتفياً امس الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير عبدالله مبدياً أمله في ان تكون "زيارته للسعودية ومحادثاته مع المسؤولين السعوديين إيذاناً ببدء عهد جديد في العلاقات بين البلدين".