بنوم بنه - رويترز، أ ف ب - عاد رئيس الوزراء الكمبودي المخلوع الأمير نورودوم راناريد الى بنوم بنه امس الاثنين بعد نحو تسعة اشهر في المنفى في تايلاند. فيما عبر آلاف الكمبوديين الحدود الى تايلاند هرباً من المعارك الدائرة بين الجيش والخمير الحمر. وقال راناريد عند صعوده طائرة تابعة للخطوط الجوية التايلاندية أقلته الى بلاده عندما سئل عن شعوره "انه شعور غامر بالسعادة". وهناك قلق بشأن سلامة الأمير في بنوم بنه ولكن الحكومة الكمبودية اكدت لأنصاره اتخاذ ترتيبات للحفاظ على سلامته. وخلال مطلع الاسبوع قتل مسؤول في حزب راناريد الملكي ويشتبه مساعدوه بأنها جريمة قتل سياسية، ولكن السشلطات الكمبودية قالت انها كانت محاولة سرقة. وخرج مئات من المعارضين لراناريد في تظاهرات في العاصمة قبل وصوله وذلك بعد تنظيم تظاهرات مماثلة في اوائل الاسبوع. من جهة اخرى ذكرت مصادر مستقلة ان حوالي سبعة آلاف شخص فروا من معقل الخمير الحمر الاخير شمال غربي كمبوديا عبروا الحدود التايلاندية. لكن السلطات التايلاندية نفت ان تكون سمحت بدخول اللاجئين الى اراضيها واكدت انهم "عند الحدود". غير ان وسائل الاعلام التايلاندية اشارت الى وصول الآلاف من الاشخاص الى البلاد. وفر الكمبوديون من المعارك المحتدمة للسيطرة على قاعدة انلونغ فينغ معقل الخمير الحمر الذي يتعرض لهجوم من الجيش الكمبودي. وكان جنرال في الخمير الحمر اعترف السبت بأن حركته تقوم بإجلاء المئات من المدنيين من قاعدة انلونغ فينغ بسبب المعارك في المنطقة. وقال رئيس اركان الخمير الحمر الجنرال ايم نغون في مقابلة مع شبكة تلفزيون "دبليو تي ان" العالمية ان رجاله يقومون بنقل المدنيين من المنطقة تأميناً لسلامتهم بسبب المعارك الدائرة للسيطرة على بعض مناطق انلونغ فينغ قرب الحدود مع تايلاند.