بنوم بنه - أ ف ب - حكم على رئيس الوزراء الثاني المخلوع نورودوم راناريد صباح أمس الاربعاء في بنوم بنه غيابيا بالسجن 30 عاما بتهمة التآمر مع الخمير الحمر لإطاحة الحكومة الكمبودية العام الماضي. كذلك حكمت محكمة عسكرية في العاصمة بالسجن 20 عاماً على ثلاثة متهمين آخرين من مساعدي الامير راناريد غيابياً بتهمة التآمر مع الخمير الحمر. وكان أحد هؤلاء الثلاثة لقي مصرعه. وقال القاضي ني ثول ان "الامير راناريد نظم انقلابا لاطاحة الحكومة الكمبودية والاستيلاء على السلطة بالقوة في الخامس والسادس من تموز يوليو الماضي". وحمل القاضي راناريد مسؤولية المعارك التي دارت بين أنصاره والقوات الموالية لخصمه هون سن رئيس الوزراء الثاني مطلع تموز يوليو الماضي في بنوم بنه. وغادر الامير العاصمة عشية المواجهة المسلحة التي اندلعت بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين. ومذذاك يقيم في المنفى في بانكوك. وتأتي محاكمة الامير راناريد في اطار خطة سلام يابانية وافقت عليها الاسرة الدولية من شأنها ان تسمح بعودته الى بنوم بنه للمشاركة في الانتخابات التي ستجرى في 26 تموز يوليو المقبل. وبموجب الخطة يتوقع ان يعفو الملك نورودوم سيهانوك عن الامير ما يجعله مؤهلاً للمشاركة في الانتخابات. الا ان العفو الملكي ليس أكيداً بعد، إذ ان الملك أكد أنه لن يصدر عفوا إلا اذا أعلن رئيسا الحكومة الكمبودية اونغ هوت وهون سن خطياً تأييدهما لهذه الخطوة.