قالت شركة "دبي للاستثمار" انها تستعد لتنفيذ مشاريع جديدة تقارب كلفتها 650 مليون دولار وان بعضاً من المشاريع الاستثمارية الأخرى التي تساهم فيها سينطلق قبل نهاية السنة الجارية. وذكر المدير العام للشركة خالد جاسم كلبان ل "الحياة" ان الهيئة الاستثمارية التي أنشئت في تموز يوليو 1995 تركز على الاستثمار حصراً في ستة قطاعات رئيسية، هي الصناعة والصحة والأغذية والمشروبات والألومنيوم والبتروكيماويات والخدمات والعقار والنقل البحري. ويبلغ رأس مال "دبي للاستثمار" المصرح به حالياً 1.3 بليون درهم، ووصلت قيمة موجوداتها نهاية العام الماضي الى 960 مليون دولار بارتفاع قدره 34 في المئة مقارنة مع عام 1996، فيما بلغ حجم الموازنة 718 مليون درهم. وقال السيد كلبان ان الشركة تنفذ ثلاثة مشاريع في قطاع الصناعة مرتبطة بالتقنية العالية وهي مشاريع لا مثيل لها في المنطقة الخليجية، منها مشروع "الامارات للزجاج" الذي بلغت كلفته 70 مليون درهم والذي ينتظر أن تبلغ مبيعاته للسنة الجارية 65 مليون درهم على أن ترتفع الى 100 مليون درهم و110 ملايين درهم خلال السنتين المقبلتين. وتملك "دبي للاستثمار" 60 في المئة في شركة "الامارات للزجاج" التي أسستها شركة "ثاني للصناعات" في منطقة القوز الصناعية في دبي. وفي قطاع الأغذية والمشروبات قال السيد كلبان إن "مزرعة ألبان مرموم" التي تملكتها شركته منذ آذار مارس العام الماضي، وهي ثالث أكبر مزرعة للألبان في دولة الامارات، تخضع حالياً لتوسعة كبيرة ستنتهي في آخر حزيران يونيو المقبل. وأشار الى أن خطة الاستثمار في المزرعة التي تكلف 150 مليون درهم ستستمر خمس سنوات على أن تستحوذ المرحلة الأولى على 45 مليون درهم. وقال ان المزرعة تنتج اليوم عشرة آلاف ليتر من الحليب يومياً ينتظر أن تصل بنهاية مرحلة التوسعة الى 25 ألفاً، وان عدد الأبقار البالغ 1500 سيزيد بمعدل ألف كل سنة ليصل بنهاية خطة التوسعة الى خمسة آلاف رأس. وفي قطاع الصحة أفاد السيد كلبان ان "دبي للاستثمار" ستعلن في الأسابيع المقبلة مشروعاً لتصنيع الأدوية كلفته 60 مليون درهم في المرحلة الأولى، وستكون الشريكة فيه مؤسسة هندية لديها حضور في 70 دولة بما في ذلك أميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا وافريقيا وآسيا. وقال ان الشركة الهندية تبيع مواد خاماً مستخدمة في صناعة الأدوية، من حبوب ومشروبات وغيرها، لكبرى الشركات العاملة في قطاع الصيدلة. وأضاف: "ستكون حصة الشركة الهندية 40 في المئة في مقابل 60 في المئة لشركتنا، ويمكن دخول مستثمرين آخرين إذا أبدوا اهتماماً بالمشروع، وفي هذه الحال سنتنازل عن جزء من حصتنا وتتنازل الشركة الهندية عن جزء من حصتها أيضاً في شكل يتناسب مع توزيع حصصنا الحالية" مشيراً الى أن سياسة "دبي للاستثمار" تقوم على عدم تمويل أي مشروع بالكامل واعتماد شركاء في رأس المال، والى أن حصة "دبي للاستثمار" "تغطى بنسبة سداد تبلغ 40 في المئة في مقابل اقتراض 60 في المئة المتبقية من حصة الغالبية لدينا، وهو ما يعني أن نسبة سدادنا في المرحلة الأولى من مشروع الأدوية تبلغ 14.4 مليون درهم واقتراضنا 21.6 مليون درهم". وتوقع ألا يقل العائد على المشروع عن 15 في المئة وأن يتم استرجاع الكلفة في مدى أربع سنوات نافياً أن تكون هناك صعوبة في تثبيت موقع الشركة الجديدة في السوق المحلية "لأن هناك مصنع أدوية واحداً في الامارات وحصته في السوق تراوح بين خمسة وسبعة في المئة ما يعني أن 95 في المئة من السوق المحلية مغطى عن طريق واردات من الخارج". وأضاف: "نطمح الى الاستحواذ على عشرة في المئة من السوق في المرحلة الحالية" مشيراً الى أن حجم سوق الأدوية في دولة الامارات يناهز 400 مليون درهم وحجم السوق في دول مجلس التعاون يناهز بليون دولار. وبخصوص صناعة الألومنيوم والبتروكيماويات قال ان هناك مشروعين رئيسيين تنفذهما شركته يقدر حجمهما بنحو بليون درهم أحدهما مشروع بناء مصنع للفحم البترولي الكلسي بالتعاون مع شركة "كونوكو". وأضاف المدير العام ل "دبي للاستثمارات" ان المفاوضات مع الشركة الأميركية تتعلق بالجوانب الفنية كتحديد موقع المصنع الذي سيبلغ انتاجه 400 ألف طن، والذي سيقام في منطقة جبل علي الحرة قرب مصنع "دوبال" للألومنيوم "لأن المشروع قائم أساساً كتكملة ل "دوبال" وهو يعتبر عنصراً أساسياً في صناعة الألومنيوم المحلية والخليجية". وتابع: "بدأنا بالتفاوض مع شركة "دوبال" بخصوص شرائها نسبة من الانتاج وهم أبلغونا أنهم سيشترون بين 150 ألفاً و200 ألف طن من أصل 400 ألف تشكل الطاقة الانتاجية للمصنع". وذكر ان قطاع الخدمات والعقار يشمل مشروع "مجمع دبي للأعمال" وسيقام على مساحة 3180 هكتاراً في منطقة جبل علي في دبي. وأشار الى قطاع حيوي سادس تهتم به الشركة وهو قطاع النقل البحري. وقال: "لدينا شركة مشاركة بيننا وبين "موبيل" العالمية وزعت منذ اسبوع 13 مليون درهم من الأرباح تشكل 16 في المئة تقريباً من العوائد على رأس المال". وذكر ان هناك احتمال شراء ناقلة نفط جديدة تضاف الى الناقلة الحالية، التي تملكها الشركة المشتركة، والتي تبلغ سعتها 2.2 مليون برميل، مؤكداً ان "الناقلة الجديدة ستكون من نوع معين وستعلن تفاصيلها في وقت لاحق". وأضاف ان "دبي للاستثمار" و"موبيل العالمية" تعدان لتطوير مشروعين في مجال النقل البحري النفطي تقدر قيمتهما بنحو 300 مليون دولار وأنه يتم حالياً إعداد دراسة لتقويم الجدوى الاقتصادية للمشروعين.