يبدأ اليوم في فيينا وزراء وممثلو 11 دولة عضواً في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك اجتماعهم الاستثنائي للبحث في خفض انتاج النفط بهدف رفع الأسعار التي بدأت بالتحسن بعد "اتفاق الرياض" بين السعودية وفنزويلا والمكسيك، الذي أقر خفض الانتاج في الدول الثلاث بمعدل 600 ألف برميل يومياً، ما أدى الى سلسلة خفوضات انتاجية من دول أعضاء في "أوبك" وخارجها، وصلت الى نحو 4.1 مليون برميل يومياً. ويتوقع ان يستغرق الاجتماع يومين للبحث في خفوضات جديدة من جانب الدول الأعضاء التي لم تعلن خفضاً في انتاجها بعد. وقال مصدر مسؤول في المنظمة لپ"الحياة" ان المؤتمر سيكتفي باعلان خفض الانتاج للدول الأعضاء بدءاً من مطلع نيسان ابريل لمدة تسعة أشهر، ولن يخوض في مسألة تحديد سقف انتاجي جديد. معلوم ان انتاج "أوبك" لشهر شباط فبراير وصل، حسب مصادر ثانوية تعتمدها الأمانة العامة للمنظمة، الى نحو 5.28 مليون برميل يومياً. وتطمح الدول الأعضاء الى اقرار خفوضات جديدة تقدر بنحو 325.1 مليون برميل يومياً. وقال مصدر مطلع على أعمال الاجتماع ان المحادثات ستدور حول خفض مستويات الانتاج وليس خفض الحصص. وأوضح مصدر وزاري في المنظمة لپ"الحياة" ان "من الطبيعي ان تعتمد مستويات الانتاج الأخيرة أساساً للخفض بغية تحسين الأسعار. إذ ان بعض الدول ينتج أقل من حصته مثل ايران، التي تبلغ حصتها 9.3 مليون برميل يومياً، فيما بلغ انتاجها الفعلي في شباط فبراير 5.3 مليون برميل". إلا ان بعض الدول مثل اندونيسياوايران يفضل اعتماد الحصص أساساً للخفض حسب مصادر المنظمة. يذكر ان الخفوضات التي اعلنتها الدول الأعضاء في "أوبك" بلغت 2.1 مليون برميل يومياً. وشهدت الأسعار تحسناً بعد "اتفاق الرياض". إذ ارتفع سعر برميل مزيج برنت دولارين من 20.13 دولار البرميل الى نحو 20.15 دولار الأسبوع الماضي. ويشارك في المؤتمر وزراء جدد بينهم الكويتي سعود ناصر الصباح والاندونيسي كونتورو مانغوسو بروتو. وبدأ الوزراء بالوصول الى فيينا بعد ظهر أمس، باستثناء وزير النفط الايراني بيجان زنكنه الذي يصل فجر اليوم. فيما يمثل العراق وكيل وزارة النفط طه حمود.