أعلن الرئيس الروسي بوريس يلتسن أمس الاثنين عزمه على اتخاذ اجراءات تصل إلى حد الاقالة، بحق عدد من الوزراء المتقاعسين وذلك خلال اجتماع تعقده الحكومة بعد غد الخميس. واستبعدت مصادر برلمانية أن تطال الاجراءات شخصيات اصلاحية ورجحت أن يتم إقصاء وزراء غير أساسيين وإسناد حقائبهم إلى شخصيات من المعارضة للحصول على دعم الأخيرة. على صعيد آخر، أشاد يلتسن بالعلاقات بين بلاده واليابان. وقال: "أريد أن أثني على اليابانيين لايفائهم بالتزامات تجاه روسيا". وجاء ذلك لدى استقباله وزير الخارجية الياباني كايدزو اوبوتي. وعند استقباله رئيس الوزراء فيكتور تشيرنوميردين، فاجأه يلتسن باعلانه أنه سيحضر اجتماع الحكومة ويلقي خطاباً "متشدداً". وأضاف انه سوف يحاسب "أشخاصاً معينين"، من دون تحديد اسمائهم، وأضاف ان "قرارات فورية سوف تصدر في شأنهم". وكان تردد أن يلتسن ينوي إبعاد النائبين الأولين لرئيس الوزراء اناتولي تشوبايس وبوريس نيمتسوف، إلا أن رئيس الدولة اجتمع إليهما وأكد أنهما سيظلان في مواقعهما حتى عام 2000، رغم أنه أشار إلى أن زعيمي الجناح الاصلاحي ينبغي أن "يصمدا" أمام هجمات من أطراف كثيرة. وقال ل "الحياة" نائب في البرلمان ان الرئيس يلتسن ربما سيضع مسؤولية التدهور الاقتصادي على عاتق نائب رئيس الوزراء ياكوف اورينسون وعدد من الوزراء الذين وصفهم بأنهم "ليسوا مفصليين". وأشار إلى ان صفقة قد تعقد مع عدد من القوى المعارضة ويعرض عليها إشغال مقاعد وزارية، في مقابل موافقتها على تعديل الموازنة وتقليص النفقات. واحتمل إسناد حقائب إلى نائبه رئيس البرلمان الشيوعية سفيتلان غورباتشيفا وإلى أعضاء في كتلة "سلطة الشعب" التي يقودها رئيس الوزراء السوفياتي السابق نيكولاي ريجكوف. اليابان واعترف يلتسن ب "ماعب" تواجهها بلاده، وامتدح اليابانيين لأنهم "قدموا عوناً" في حل هذه المشاكل. وقال لدى استقباله وزير الخارجية الياباني كايدزو اوبوتي أمس: "حسناً فعل اليابانيون"، موضحاً أنهم يفون بالتزاماتهم وقرروا منح روسيا قرضاً ب 1500 مليون دولار لدعم الاصلاحات وبناء مساكن للضباط المسرحين من الخدمة. وتم خلال اللقاء الاتفاق على موعد قمة تجمع يلتسن مع رئيس الوزراء الياباني روتارو هاشيموتو في 11-13 نيسان ابريل المقبل لاستكمال البحث في معاهدة سلام بين البلدين اللذين لم يتوصلا إليها رغم انتهاء الحرب بينهما منذ 53 عاماً. وكان ذلك بسبب إصرار اليابانيين على استعادة جزر الكوريل الأربع التي ألحقت بالاتحاد السوفياتي بعد الحرب.