تنفذ شركة شبكة الخليج التي تعد واحدة من أكبر الشركات السعودية المتخصصة في مشاريع الشبكات الالكترونية أول شبكة معلومات خليجية من المقرر أن يتم تشغيلها بصورة متكاملة في نهاية العام الحالي 1998. وقال نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية السيد صالح اللحيدان ل "الحياة" ان مشروع شبكة المعلومات الخليجية الذي سيكلف عشرات الملايين من الدولارات تبنته الغرف التجارية في دول الخليج منذ ثلاثة سنوات لانشاء شبكة معلومات تربط الدول الخليجية ليستفيد منها مئات الآلاف من المشتركين وسيكون مقرها الغرف الصناعية في هذه الدول. "شبكة محلية" وأضاف ان الشبكة "شبكة محلية" يتم ربطها بالشبكات العالمية وتكون مدخلاً الى انترنت بمصطلح علمي هي "انترالت"، وهي شبيهة بشبكة أميركا اون لاين التي مقرها في الولاياتالمتحدة الأميركية وينتسب اليها نحو 11 مليون مشترك. وقال ان شبكة المعلومات الخليجية ستكون شبيهة في مواصفاتها بالشبكة الأميركية، وفيما انترنت شبكة مفتوحة للعالم ستكون شبكة المعلومات الخليجية شبكة محلية وبوابة الى انترنت. وبين اللحيدان ان المشتركين في هذه الشبكة سوف يستفيدون من معلومات محلية تأخذ صفة الخصوصية مثلها مثل القنوات التلفزيونية. وستتم عن طريق هذه الشبكة تنمية الاستثمار في مجال المعلومات المحلية التي تفتقدها منطقة الخليج بصفة عامة. وأفاد ان الشبكة الجديدة سوف تفتح المجال للمستثمرين في مجال المعلومات وايجاد الآلية التي سيتمكنون من خلالها من الحصول على ما يحتاجونه، وكذا مواكبة التطور العلمي والتقني في العالم. وأشار الى أن التجارة عبر الوسيط الالكتروني من أهم ما هو موجود حالياً في دول العالم لذلك من أهم أهداف الشبكة الخليجية محاولة الوصول الى ركب المعلومات. وستتيح الشبكة لرجال الأعمال التجارة عبرها، وهي تخدم كل القطاعات ابتداء من المرأة والطفل في المنزل الى التاجر والشركات الكبرى وكذلك التجارة البينية بين دول الخليج والتبادل التجاري بين الشركات الخليجية والعالمية وتسويق البضائع للشركات والمؤسسات عبر البريد الالكتروني. وسيكون مشروع الشبكة على مرحلتين: الأولى تقديم خدمة البريد الالكتروني للمشتركين خلال ثلاثة أشهر من الآن فيما سيتم تشغيل الشبكة بشكل نهائي نهاية العام الجاري.