هافانا، واشنطن - أ ف ب - وصف الرئيس الكوبي فيديل كاسترو اجراءات تخفيف الحظر عن كوبا التي كان يفترض ان يعلنها الرئيس الاميركي بيل كلينتون امس الجمعة بانها اجراءات "ايجابية وبناءة". وأعرب في حديث الى شبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" عن اعتقاده بأن هذه الاجراءات "ستساعد على خلق جو افضل للعلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا". وكان المتحدث باسم البيت الابيض مايكل ماكوري أعلن امس الخميس ان الولاياتالمتحدة التي تؤكد عزمها على تخفيف "المعاناة الانسانية" عن الشعب الكوبي قررت ان تخفف قليلاً الحظر الذي تفرضه على كوبا في ثلاثة مجالات. وقال مسؤول اميركي رفض الكشف عن هويته ان التدابير الثلاثة هي: - استئناف الرحلات الانسانية المباشرة الى كوبا التي توقفت في 1996. - اعادة السماح للاميركيين من اصل كوبي وللكوبيين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة بارسال المال الى عائلاتهم في الجزيرة بمعدل 300 دولار كل ثلاثة اشهر الامر الذي يعني عودة الى الوضع الذي كان سائداً حتى 1994. - تسريع الاجراءات لمنح الأذونات الضرورية لإرسال أدوية. وربط ماكوري هذا القرار مباشرة بزيارة البابا يوحنا بولس الثاني اخيراً الى كوبا والمحادثات التي أجرتها وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت مطلع الشهر الجاري في الفاتيكان مع الحبر الاعظم. لكنه شدد على ان السياسة الاميركية تجاه كوبا "لن تتغير". وقال ان "جميع العناصر الاساسية لسياستنا ستبقى نافذة" وذكّر بالحظر الاقتصادي وبقانون هيلمز-بورتون الصادر في 1996 الذي يرمي الى منع الاستثمارات في الجزيرة ويشكل مصدر توتر كبير بين واشنطن وكبار حلفائها. واكد ماكوري ان "هذا يتضمن الضغط الاقتصادي وخصوصاً الحظر ... والجهود المتعددة الاطراف لحصول تغيير ديموقراطي بما فيه التعاون مع دول اخرى تريد بالتأكيد نظاما ديموقراطياً في كوبا حتى لو لم تكن موافقة على بعض جوانب السياسة الاميركية ومنها الحظر". وخلص الى القول ان الولاياتالمتحدة "تأثرت كثيراً بقلق البابا للمعاناة الانسانية للشعب الكوبي".