أصدر الكاتب العراقي عبدالحسين شعبان في لندن كتاباً عن حياة وأدب شمران الياسري الصحافي والروائي العراقي الراحل الملقب بپ"أبو كاطع". عنوان الكتاب "أبو كاطع على ضفاف السخرية الحزينة" وناشره نادي الكتاب العربي في لندن. فصول الكتاب: الابداع وفلسفة الحياة والموت، مولد أبو كاطع ونشأته، أبو كاطع صحافياً وروائياً، أبو كاطع صديقاً وانساناً. ويضم الكتاب مجموعة نصوص ووثائق وصور ونبذ قيلت في شمران الياسري. في التمهيد ان الكتاب "هو الأول عن حياة وأدب شمران الياسري "أبو كاطع" الصحافي والروائي العراقي، الذي امتاز بسخرية مريرة ولاذعة ونكهة شعبية نافذة، طبعت أعماله وفنّه على مدى يزيد عن عقدين شاقين من الزمان. ولقد عرف الأدب العراقي، منذ أواخر الخمسينات وحتى مطلع الثمانينات، نوعاً جديداً من الأدب الساخر، برز فيه "أبو كاطع" بنتاجه المتنوع، سواء حديثه الاذاعي الموجه الى الفلاحين "احجيه بصراحة يبو كاطع" أو اقصوصاته وحكاياته، حين نقل حديث المجالس والمضايف والديوانيات، ليجعله مادة الكتابة الصحافية، التي اتسمت بها مقالاته، بحيث أشرك فيها شخصيات الريف النائي والمعزول، بيوميات المدينة وأحاديثها وهمومها والجديد فيها، وانتهاء برواياته وبخاصة "الرباعية": الزناد، بلا بوش دنيا، غنم الشيوخ، وفلوس حميّد أو رواية "قضية حمزة الخلف". ظل "أبو كاطع" أميناً لأسلوبه الساخر، سواء في النشر السري أو العلني وفي ظروف الوطن والمنفى، محاولاً تطويع وسيلته الابداعية تلبية لهاجس وهدف الكتابة لديه، حين يصدم المستمع أو القارئ بالكشف عن الظواهر والأمراض الاجتماعية أو يثير مشاعر الاشمئزاز والقرف عنده ازاء شخصيات تتصنع "علوّ الشأن" وتتظاهر بالهيبة، أو بإشراك المتلقي في البحث عن الأجوبة والمعالجات، ان لم يكن بتحفيزه لطرح المزيد من الأسئلة والتساؤلات!"