عينت الخارجية الفرنسية المستشرق آلان غيبرات الذي يعمل مستشاراً في سفارة فرنسا في قطر منذ ثلاث سنوات، والسفير السابق مارسيل لوجيل الذي أنهى خدمته الديبلوماسية في اليمن قبل إحالته على التقاعد، ممثلين لفرنسا في "المجموعة الخاصة" المكلفة تفتيش "المواقع الرئاسية" في العراق. وغيبرات ولوجيل ديبلوماسيان يعرفان العالم العربي معرفة جيدة. وقال لپ"الحياة" مصدر مطلع تعامل مع رئيس لجنة نزع السلاح أونسكوم ريتشارد بتلر ان بتلر يهمل دراسة ملفاته ولا يُعدها بعمق ودقة، فمثلاً عندما كان يشرح عن القصور الرئاسية على خريطة كان يشير الى قصر تكريت في الشمال كما لو انه قرب البصرة. وكان نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز قدم خلال الاجتماع الأخير الذي عقده مع بتلر لائحة واضحة بالمواقع الرئاسية مشيراً الى وجود ثلاثة في الشمال وثلاثة في بغداد وموقع في الموصل وآخر في البصرة. الا ان بتلر، وفقاً للمصدر، عاد بعد شهر مع لائحته الخاصة للمواقع الرئاسية، حاذفاً موقع البصرة. وقال عن أحد المواقع ان مساحته 75 كيلومتراً مربعاً في حين انها 33 كيلومتراً مربعاً. وأضاف المصدر ان بتلر أكد ان قصر تكريت أكبر من واشنطن، وقدم لائحة تضم 1500 مبنى اعتبر انها تابعة لموقع واحد، وعندما اطلع الخبير لدى الاممالمتحدة دنيس غورا عليها ذُهل من الخطأ في معلومات بتلر. ووصف المصدر عمل بتلر بأنه "غير مهني وغير مثابر"، بالاضافة الى انه يوزع وثائق رسمية على الصحافة.