عقد وزير خارجية كينيا موسى ويتانجولا أمس الخميس محادثات مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير في الخرطوم لنزع فتيل خلاف دبلوماسي فجره أمر من محكمة كينية بالقبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير فيما يتعلق بارتكاب جرائم إبادة جماعية اذا دخل كينيا. وقال ويتانجولا للصحفيين في الخرطوم بعد الإجتماع "نحن نرحل من هنا ونحن مقتنعون تماماً بأن كينيا والسودان صديقان مقربان وسيبقيان صديقان مقربان". وصرح باتريك واموتو المسؤول البارز في وزارة الخارجية في وقت سابق لرويترز "هدفنا النهائي هو استئناف العلاقات الدبلوماسية حتى قبل تقديم الطعن" على قرار المحكمة. وقال إن عملية الطعن يمكن أن تستغرق عاماً أو اكثر لكن يمكن استئناف العلاقات الدبلوماسية بالكامل سريعاً اذا نجح ويتانجولا في طمأنة البشير بأن الحكومة ليس لها دور في الأمر القضائي. وأضاف "لقد فاجأنا (قرار المحكمة). لسنا في حرب مع السودان. لم نتنازع... بالنسبة لنا مسألة الحصانة لرئيس دولة في السلطة لا خلاف عليها". وهدد السودان بطرد السفير الكيني وبسحب سفيره من نيروبي بعدما أمر قاض كيني الحكومة باعتقال البشير إذا أمكن وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وتحاول كينيا منذ صدر الأمر يوم الاثنين تخفيف حدة الازمة مع السودان بالقول إنها ستطعن على قرار المحكمة. كما عبرت الخرطوم عن استعدادها لحل الأزمة دبلوماسياً ولم تنفذ بعد أمر طرد السفير الكيني.