بدأ وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي اجتماعاً غير رسمي في ادنبرة امس للبحث في خطة اوروبية جديدة لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط، اضافة الى البحث في ازمة كوسوفو وانهيار اسواق المال في الشرق الاقصى. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية البريطانية ان الوزراء يسعون خلال اجتماعهم الذي يستغرق يومين الى العمل على انقاذ المسيرة السلمية، خصوصاً في ضوء تردي الاوضاع في الاراضي الفلسطينية واندلاع المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي. واوضح هؤلاء انه سيتم التركيز على الشرق الاوسط خلال اليوم الثاني من الاجتماع الذي يتخذ طابعاً غير رسمي ويهدف الى التشاور من اجل بلورة دور اوروبي اكثر فاعلية يساهم في كسر حدة الجمود الراهن، والعمل على حض اسرائيل على تنفيذ الاتفاقات مع الفلسطينيين وتحقيق انسحاب واسع وسريع من الضفة الغربية. ويعرض وزير الخارجية البريطاني روبن كوك الذي ترأس بلاده الاتحاد الاوروبي حالياً، جهود بلاده في هذا الشأن خلال زيارته المقبلة للمنطقة والتي ستشمل مصر والاردن واسرائيل والاراضي الفلسطينية وسورية ولبنان. وأكد مسؤولون بريطانيون ان وزراء خارجية الاتحاد سيدعمون خلال الاجتماع موقف بريطانيا لجهة ضرورة التحرك سريعاً جنباً الى جنب مع الادارة الاميركية قبل فوات الاوان. وحضر اجتماع ادنبره، في خطوة ملفتة، المبعوث الاوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس الذي يرافق كوك خلال زيارته للمنطقة التي ستبدأ غداً الأحد. ومن اهم الامور التي من المقرر ان يبحث الوزراء فيها في العاصمة الاسكتلندية، الى العمل على استئناف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، سبل تحريك المسارين اللبناني والسوري، ومسألة الانسحاب الاسرائيلي من لبنان وفقاً لاقتراح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. واشارت المصادر البريطانية الى ان كوك سيؤكد لوزراء الخارجية الاوروبيين ان المسارين السوري واللبناني يرتبطان معاً وان ثمة حاجة لدفعهما معاً. وأضافوا ان هذه المسألة ستكون من بين اهم ما سيبحث فيه كوك خلال زيارته المقررة لبيروت ودمشق. وأكد المسؤولون أهمية الدور الاوروبي في المسيرة السلمية خصوصاً لأن اوروبا هي اكبر المساهمين في دعم الاقتصاد الفلسطيني.