تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً من أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد، وذلك بعد خروجه من المستشفى. وكان الملك فهد غادر أول من أمس مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض. وقال بيان للديوان الملكي السعودي إن فحوصاً طبية أجريت للملك فهد، "وتلقى العلاج المناسب اثر التهاب في المرارة"، مؤكداً أن "النتائج كلها بفضل الله مطمئنة وصحته حفظه الله على خير ما يرام"، داعياً الله أن يديم "عليه نعمة الصحة والعافية وأن يمده بمزيد من العون والتوفيق". وعرض التلفزيون السعودي صباح أمس، فيلماً ظهر فيه الملك فهد وهو يستقل سيارته مغادراً المستشفى يرافقه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وكان جمع من الأمراء والوزراء السعوديين إلى جانب الملك لدى مغادرته المستشفى، وهو كان يلوّح بيده تحية للمصطفين في الطريق لتهنئته بالسلامة. وقالت "وكالة الأنباء السعودية" إن الملك فهد شكر أمير الكويت، ودعا الله أن "يديم على الجميع الصحة والعافية". كما تلقى الملك فهد برقيتين من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، وولي عهده الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني. وتأتي مغادرة الملك فهد المستشفى بعد ثلاثة أيام قضاها فيه، استقبل خلالها الأمير عبدالله سيلاً من الاتصالات من زعماء العالم للاطمئنان إلى صحة خادم الحرمين الشريفين. وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأميركية إن السعودية أبلغت الولاياتالمتحدة ان المعلومات التي أشارت إلى خضوع الملك فهد لجراحة "مغلوطة". وأعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية جيمس روبن أن "ما أعلناه سابقاً استند إلى معلومات صحافية نعتقد أنها لم تكن صحيحة". وعلى رغم أن وكالة الأنباء السعودية لم تبث بيان الديوان الملكي عن خروج الملك فهد من المستشفى إلا صباح الخميس، إلا أن الصحف السعودية المحلية نشرت الخبر في طبعاتها الأخيرة من عدد الخميس، واحتل الخبر الأعمدة الثمانية الرئيسية من صدر الصفحات الأولى، إضافة إلى صورة الملك فهد وهو في سيارته والأمير عبدالله في المقعد الخلفي، وخصص بعض الصحف افتتاحياتها للموضوع ذاته.