قالت مصادر رسمية ان وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع استقبل أمس الوفد البرلماني العراقي الذي يرأسه السيد عبدالله الهيتي رئيسى لجنة الخدمات العامة وشؤون المواطنين في المجلس الوطني البرلمان في حضور نواب سوريين. وأوضحت ان الحديث تناول "مجريات الأزمة العراقية وسبل تفادي العمل العسكري والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وبالاتفاق الموقع بين الاممالمتحدةوالعراق تمهيداً لرفع العقوبات المفروضة على الشعب العراقي". وكان الوفد اجتمع أول من أمس مع رئيس مجلس الشعب البرلمان السوري السيد عبدالقادر قدورة. وقالت مصادر رسمية ان الهيتي "نوه بالمواقف القومية السورية من قضايا الأمة العربية، وتحدث عن معاناة الشعب العراقي بسبب الحصار وعن موقف اميركا من العراق، ومحاولتها توجيه ضربة عسكرية اليه على رغم اعلانه التزام قرارات الشرعية الدولية". وأشارت المصادر الى ان قدورة "أكد موقف سورية الثابت بالحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً"، ونقلت عنه قوله "ان التزام جميع الأطراف قرارات الشرعية الدولية سيساعد في رفع المعاناة عن الشعب العراقي". وكان وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف نقل رسالة من الرئيس صدام حسين الى الرئيس حافظ الأسد الشهر الماضي، في أبرز إشارة سياسية منذ العام 1980 الى التقارب بين بغدادودمشق. ووصل الوفد العراقي الذي يضم ثلاثة نواب الى دمشق قبل يومين، عبر الحدود السورية - الأردنية. وأكدت المصادر الرسمية ان الهيتي اجتمع ايضاً مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان السوري السيد شاكر اسعيد الذي جدد تأكيد مواقف سورية من الأزمة العراقية. وأشارت الى ان الوفد "قدم شرحاً مفصلاً للأوضاع المأسوية في العراق". في القاهرة، قال مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية الدكتور نبيل نجم ان حكومته اطلقت 590 سجيناً مصرياً. وكان الرئيس صدام حسين اطلق مبادرة الافراج عن جميع المحتجزين في السجون العراقية استجابة لطلب الأمين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد الذي زار بغداد إبان الأزمة الأخيرة. واستقبل رئيس مجلس الشعب البرلمان المصري الدكتور فتحي سرور امس وفداً من المجلس الوطني العراقي برئاسة الدكتور غالب الجاسم رئيس لجنة الأوقاف والشؤون الصحية والاجتماعية في المجلس، وبحث الجانبان في انعكاسات الحظر على الشعب العراقي.