تل أبيب - أ ف ب - قرر الأردن واسرائيل معاودة الحوار بىنهما، وتطوير المؤسسات المشتركة وتوسيع العلاقات التجارية، واتفقا على ضرورة استئناف المفاوضات المتعددة الأطراف جاء ذلك في بيان مشترك صدر مساء أول من أمس بعد محادثات استمرت ساعتين في فندق في تل أبيب بين ولي العهد الأردني الأمير الحسن بن طلال ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال البيان ان "المسؤولين اتفقا على التعاون في عدد من المجالات على المستوى الثنائي والاقليمي، ولاحظا بارتياح استئناف الحوار" بين البلدين. وأضاف انهما "متفقان على ان السلام الشامل يتطلب استئناف المفاوضات المتعددة الأطراف … ويريان وجوب رفع الحواجز الضريبية عن مبادلاتهما التجارية والتوصل الى ترتيبات متبادلة استناداً الى الاعراف المتبعة في كل بلد". وأوضح البيان ان اسرائيل قررت انشاء صندوق بقيمة مئة مليون دولار لتطوير المؤسسات المشتركة الاسرائيلية - الأردنية والأنشطة الاقتصادية الأخرى في الأردن. وأعرب البيان، من جهة اخرى، عن الامتنان للولايات المتحدة التي أعفت من الرسوم الجمركية منتجات المنطقة الصناعية المشتركة في الأردن، وقال انه سيتم السعي لدى الاتحاد الأوروبي ليتخذ اجراء مماثلاً". وأكد الأمير حسن ونتانياهو "أهمية تطوير العلاقات الثلاثية بين اسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية"، وأعلنا ان وزراء التجارة والصناعة من الأطراف الثلاثة سيلتقون خلال الأسبوع الجاري. وقال الأمير حسن بالعربية: "نضيء شمعة أفضل من ان نلعن الظلام" وترجم نتانياهو هذه العبارة بالعبرية ووصفها بأنها "مهمة جداً". وأضاف ولي عهد الأردن، في مؤتمر صحافي في ختام اللقاء مع نتانياهو: "اننا نواصل تعاوننا مع اسرائيل في روح من الاحترام المتبادل. واليوم نسجل انطلاقة جديدة ولا بد أيضاً من اعادة تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين لأنه لا يمكن ان نعيش في حال حرب دائمة"، معلناً الاتفاق "مع المسؤولين الاسرائيليين الذين التقيتهم على ضرورة احترام الالتزامات والمضي نحو مساعدة الدول الأخرى". وذكر نتانياهو بأن الأمير حسن كان "من أول الذين تحدثوا منذ سنوات عدة عن ضرورة السلام والتعاون في الشرق الأوسط". وأضاف ان "اسرائيل والأردن ينويان ان يضاعفا، خلال السنة الجارية، حجم مبادلاتهما التجارية"، معتبراً ان علاقاتهما الثنائية "خصوصاً في مجالات الاقتصاد والصحة والزراعة تشكل نموذجاً يحتذى به". وزيارة الأمير حسن الى اسرائيل هي الأولى لأحد أفراد العائلة الحاكمة الأردنية منذ حاول عملاء للاستخبارات الاسرائيلية موساد اغتيال رئيس المكتب السياسي لپ"حركة المقاومة الاسلامية" حماس خالد مشعل في عمّان في ايلول سبتمبر الماضي. وقبل لقائه مع نتانياهو، بحث الأمير حسن مع وزير الدفاع اسحق موردخاي في اعادة التعاون الأمني بين البلدين الذي علقته عمّان بعد المحاولة الفاشلة. كذلك التقى ولي العهد الأردني وزير البنى التحتية الاسرائيلي ارييل شارون ووزير التجارة والصناعة ناتان تشارنسكي. وكان هذان الأخيران زارا الأردن قبل أيام.