كشفت مصادر في جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في مصر أن "الجماعة" اتخذت قراراً بمقاطعة انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المقررة في نيسان ابريل المقبل، مشيرة الى أن مكتب الارشاد عقد اجتماعاً اخيراً ناقش تطورات الأزمة مع الحكومة والموقف من الانتخابات، وخلص الى ان مشاركة الاخوان فيها ستزيد الخلافات مع الحكومة. واوضحت المصادر أن قادة "الإخوان" استبعدوا أن تسمح الحكومة بنجاح أي من مرشحيهم، وان خوض المعركة الانتخابية سيكلف الجماعة أموالاً وجهداً من دون تحقيق الهدف منها. ورشح الاخوان نحو 150 من اعضاء الجماعة في انتخابات مجلس الشعب البرلمان في العام 1995 ولم يفز منهم إلا السيد علي فتح الباب عن دائرة حلوان في حين لم يتمكن أي من قادة الجماعة من الفوز بأي مقعد. وقالت المصادر إن مكتب الارشاد ترك الباب مفتوحا أمام أي من اعضاء الجماعة لخوض انتخابات الشورى المقبلة تحت مسؤوليته الخاصة، من دون أن يكون للجماعة دور في ترشيحه، أو مساندته أو الانفاق على حملته الانتخابية، بعدما وجد أن رأي بعض اعضاء الجماعة ان غياب الجماعة تماما عن المشاركة في الانتخابات يحرمها من فرصة التعامل المباشر مع الجماهير اثناء الحملة الانتخابية. وأوضحت المصادر أن قادة "الإخوان" يبحثون حالياً في موقف الجماعة من المشاركة في انتخابات نقابة المحامين التي ينتظر أن تجرى في ايار مايو المقبل، وان الاتجاه السائد هو المشاركة في الانتخابات بعدد قليل من المرشحين تفادياً لقيام الحكومة بتعطيل الانتخابات إذا ما شارك "الاخوان" بمرشحين يمكن ان يحصلوا على غالبية مقاعد مجلس النقابة. وأكدت المصادر أن "الاخوان" لن يقدموا مرشحاً الى منصب النقيب، وانهم فضلوا التركيز على مساندة مرشحيهم الى مجلس النقابة. مجدي حسين على صعيد آخر، نقلت السلطات المصرية امس رئيس تحرير صحيفة "الشعب" السيد مجدي احمد حسين والمحرر في الصحيفة محمد هلال اللذين يقضيان حالياً فترة عقوبة بالسجن من سجن طرة الى مستشفى السجن لإجراء فحوص طبية ومعالجة حسين من مرض الانزلاق الغضروفي. وكانت محكمة جنح بولاق ابو العلا اصدرت الاسبوع الماضي حكماً بسجن الاثنين لمدة سنة في قضية قدح وذم رفعها ضدهما نجل وزير الداخلية السابق السيد حسين الالفي. وزار نقيب الصحافيين مكرم محمد احمد امس حسين وهلال واستفسر عن حالهما الصحية وأكد لهما انه يجري اتصالات مع جهات عدة مع الألفي لتحقيق صلح بين الجانبين. على صعيد آخر عقد مدير الامن في أسيوط أمس لقاءات مع القيادات الشعبية في المحافظة اكد لهم خلالها أهمية مساعدة الشرطة في تسليم المتطرفين الفارين. وقال السيد محمد عبدالمحسن رئيس المجلس الشعبي المحلي أمين الحزب الوطني في اسيوط انه اتفق مع مدير الامن على عقد لقاءات مع القيادات الشعبية في المحافظة. وأشار الى ان الجهود الشعبية نجحت خلال السنوات الثلاث الماضية في تسليم عشرات من عناصر تنظيم "الجماعة الاسلامية" الى السلطات.