أعلن المدير العام للأمن الجزائري علي تونسي تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات مقتل أحد رجال الجمارك وإصابة شرطيين في ميناء بجاية شرق ليلة السبت - الاحد، وذلك بعد صدور بيان من وزارة المال تعلن فيه إحالة القضية على النيابة العامة، وإعلان نقابة الجمارك اضراباً مفتوحاً احتجاجاً على "التجاوزات الأمنية" وتجريد رجال الجمارك من السلاح. وأوضح السيد تونسي ان الشرطة تحركت بناء على معلومات تفيد بوجود جمركي مسلح في ميناء بجاية وان عملية تجريده من السلاح نفذت بطريقة سرية. ونقلت عنه صحيفة "الوطن" ان قراراً اتخذ بمصادرة سلاح رجال الجمارك "لكن القرار نفذ بطريقة خاطئة". وامتنع أ ف ب رجال الجمارك منذ الاحد عن العمل في اضراب "مفتوح" حتى يلقى الضوء على ملابسات الحادث. وشمل الاضراب مرافئ بجايةوالجزائر وسكيكدة وقسنطينة التي اصيبت بالشلل. وفتحت النيابة العامة في بجاية تحقيقاً بينما توجه المدير العام للجمارك ابراهيم شعيب شريف الى مرفأ بجاية. واستناداً الى نقابة الجمارك فإن الجمركي محمد نبيل برقان 27 عاماً "قتل برصاص شرطي اطلق عليه النار عمداً وأصابه بپ13 رصاصة". وأشارت النقابة الى ان الجمركي رفض تسليم سلاحه لرجلي الشرطة قبل ان يتلقى امراً من رئيسه. وذكرت ان رجال الشرطة داهموا في اليوم نفسه مرافئ العاصمة وبجاية وسكيكدة لمصادرة سلاح رجال الجمارك بعد معلومات افادت ان العديد منهم يحملون سلاحهم خارج الخدمة. وتزامن اضراب الجمارك مع اليوم الاحتجاجي لعمال قطاعات الصناعات الحديدية في الروبية والذين يشكلون ما بين 135 ألفاً و150 ألف عامل. وعرفت الروبية شرق المحافظة الجزائر شللاً تاماً أمس. على صعيد آخر، ذكرت اجهزة الامن الجزائرية امس الاثنين ان مجموعة مسلحة قتلت أربعة اشخاص ليل الاحد - الاثنين في قرية دريان القريبة من الطارف أقصى الشرق الجزائري. واضافت ان "عملية بحث واسعة" بدأت لكنها لم تعط أي تفاصيل عن ظروف مقتل الاشخاص الأربعة. وبهذه المجزرة الجديدة التي تعتبر السادسة منذ الجمعة في مسلسل العنف الدائر في الجزائر يرتفع عدد القتلى الى 36 شخصاً، في وقت يواصل فيه الجيش عملياته لمطاردة الاسلاميين المسلحين في الجنوب والجنوب الغربي من البلاد.