موسكو - أ ف ب - أقال الرئيس الروسي بوريس يلتسن أمس السبت ثلاثة من اعضاء الحكومة هم نائب رئيس الوزراء المكلف شؤون مجموعة الدول المستقلة فاليري سيروف، ووزير النقل نيكولاي تساخ ووزير التربية فلاديمير كينيليف. وأعلن المكتب الصحافي التابع للرئاسة ان الوزراء الثلاثة "اعفوا من وظائفهم لأنهم دعوا الى شغل مناصب اخرى". وكان يلتسن أعلن الخميس عن تعديل وزاري محتمل عند افتتاحه مؤتمراً خصص لوضع الحصيلة الاقتصادية لعمل الحكومة السنة الماضية. لكنه لم يعلن عن اقالة اي وزير. ولمح يلتسن الاثنين الى انه يمكن ان يتخذ عقوبات ضد عدد من الوزراء الذين يأخذ عليهم انهم لم يقوموا بالمهام التي حددها في المجال الاقتصادي، مثل دفع متأخرات الاجور. ومنذ الخميس توقع المراقبون الا تشمل الاقالات سوى شخصيات من الصف الثاني. وكان يلتسن اعلن بنفسه مطلع الشهر الجاري انه يريد الاحتفاظ بالنائبين الاولين لرئيس الحكومة اناتولي تشوبايس وبوريس نيمتسوف اللذين فقدا الكثير من نفوذهما خلال الاشهر الاخيرة وتطالب المعارضة برحيلهما. يذكر ان وجود النائبين الاولين لرئيس الحكومة في الوزارة يشكل للمنظمات الدولية الكبرى ضمانة لمواصلة الاصلاحات في روسيا. على صعيد آخر قررت الحكومة الروسية ان تبني قريباً مصنعاً لتدمير بعض صواريخها البالستية في اطار معاهدة "ستارت - 1"، كما ذكرت وكالة "ايتار - تاس" الجمعة. وسيمول هذا المصنع الذي سيبنى في فولتكينكس في منطقة الاورال الولاياتالمتحدةوروسيا. وستدمر فيه صواريخ "اس اس - 25" و"اس اس - 24". وأثار تدمير الجيش الروسي صواريخ بالستية فوق المنطقة الشمالية في كانون الاول ديسمبر الماضي سخط المنظمات المدافعة عن البيئة التي أكدت ان هذا الأمر سيترك اثاراً كارثية على الوضع البيئي الحساس في هذه المنطقة. ونقلت "ايتار - تاس" عن خبراء عسكريين قولهم ان تدمير الصواريخ في مصنع فوتكينكس لن يترك أي أثر سيء على البيئة. ومنذ تطبيق معاهدة خفض الاسلحة "ستارت - 1" في كانون الاول 1994، دمرت روسيا أكثر من 800 قاذفة صواريخ عابرة للقارة وحوالى 2000 صاروخ و20 غواصة نووية و50 قاذفة ثقيلة.