حمل رئيس الحكومة السابق النائب عمر كرامي على رئيس الحكومة رفيق الحريري الذي "نعتبره جديداً على السياسة ولا بد ان تعلمه الأيام". وقال "ان التفرد بالرأي والاستدانة من دون حدود والهدر أدت الى خراب البصرة"، محملاً الحريري كل المسؤولية. ورأى كرامي "ان الوضع سيء من كل النواحي السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية وتبقى المسألة السياحية، وهنا بيت القصيد، ونحن شعرنا ان لبنان مرشح لأن يصبح كباريه، كل الأمور الأخرى خربت ويريدون اشراك الجميع في المسؤولية". وحذر كرامي من انفجار مشابه لپ6 أيار مايو. وقال "ان الرئيس الحريري لا يؤمن بالمؤسسات وتاريخه في الحكم يثبت ذلك مثل تنكره لمجلس الوزراء وتصرفه في مجلس النواب وسفراته والقرارات التي اتخذها، وما يجريه اليوم من مشاورات هو مناورات وكسب للوقت، لأن للمشاورات أصولاً، وعندما يعلن الرئيس الحريري عن طريق أوساطه ان المشاورات ليست لتغيير سياسة الحكومة بل لتمويل المشاريع التي يطلبها الرأي العام فما هي هذه المشاورات المحكومة سلفاً بالفشل". واعتبر كرامي "ان الوضع المالي الذي وصل اليه لبنان اليوم لم يعد يسمح للرئيس الحريري بجلب اموال من الخارج أو فرض ضرائب ورسوم ويقول قومي يا معارضة ووافقي على المزيد من الضرائب والرسوم". اذا كان الرئيس الحريري غير نادم على ما فعله فنحن آسفون على ما فعله. كل الطرق والجسور تصب في سوليدير وطريق صيدا والجنوب ولا مكان للانماء المتوازن. قد نكون نحن متحاملين، فما المانع في تشكيل لجان لتقدير كلفة المشاريع المنفذة ليطمئن الجميع ويعرف الرأي العام الحقيقة. ان الحكومة في وضعها الحاضر عاجزة عن تأمين تمويل سلسلة الرتب والرواتب حتى ولو حصلت اضرابات". ووصف الجدل بين اللقاء الوطني النيابي وأوساط الحريري بأنه "خرق للتقاليد" عن رئيس الحكومة و"نحن نعتبره جديداً على السياسة في لبنان ولا بد ان تعلمه الأيام كيفية دخول اللعبة السياسية". وأضاف: "عندما كلف الحريري تشكيل أول حكومة دخل على حصان أبيض وكان يؤيده 90 في المئة من اللبنانيين وأضاع كل هذا الرصيد، ومع ذلك نحن كمعارضة ولقاء وطني حاضرون لمد يد المساعدة والمشورة". ورأى كرامي ان التمديد لرئيس الجمهورية الياس الهراوي سيطيل أمد الوضع الراهن "ولا ادري اذا كان الناس قادرين بعد على التحمل". إذا جاء رئيس قادر بعقلية جديدة وتصميم أكيد ويكون على شاكلة الرئيس فؤاد شهاب تحل المشكلة. وان شاء الله ان يتمكن الناخبون الكبار من ايصال الشخص القادر على الانقاذ". وأكد التأثير السوري في السياسة اللبنانية "ولكن من موقع التجربة، فالاخوان السوريون تهمهم الأمور الأساسية اي ان يبقى لبنان دولة مستقلة موحدة غير مقسمة وان يكون امن سليم لأن لبنان ورقة أساسية في لعبة الشرق الأوسط، وفي أمورنا الداخلية نحن ندخل السوريين في امورنا وأنا اعرف كيف يحض الرؤساء المسؤولين السوريين على التدخل".