أفادت مصادر أفغانية مقربة من الجنرال أحمد شاه مسعود وزير الدفاع في حكومة الرئيس الأفغاني المخلوع برهان الدين رباني "الحياة" ان لقاءات سرية جرت بينه وخصمه رئيس الوزراء الأفغاني السابق زعيم "الحزب الاسلامي" قلب الدين حكمتيار بترتيب ايراني من اجل فض الخلافات بينهما، وأوضحت المصادر ان الطرفين لم يتوصلا الى أي اتفاق، عدا التأكيد على مواصلة المباحثات بعد عودة حكمتيار القريبة الى مزار الشريف. وكان مسعود وصل الى ايران بدعوة رسمية من القيادة الايرانية الثلثاء الماضي التقى خلالها حكمتيار ودعاه الى الانضمام الى المعارضة الأفغانية ضد حركة "طالبان"، اذ يعتقد مسعود ان المعارضة تفتقد الى وجود ثقل بشتوني. ورفضت مصادر "الحزب الاسلامي" التعليق على الخبر الا ان بعض المصادر المطلعة أكدت ان حكمتيار شدد على وجهة نظره أثناء الاجتماع وعلى ما أقره المجلس المركزي للحزب الاسلامي الذي عقد في طهران أوائل العام الماضي، أي تشكيل حكومة غير حزبية ومن شخصيات توافق عليها الأطراف الأفغانية جميعها، وفي حال رفضت أي جهة هذا الاقتراح يصار الى قتالها، وتكون مهمة هذه الحكومة التحضير لانتخابات عامة في غضون سنة. ومن المتوقع ان يكون مسعود غادر طهران أمس الى الشمال الأفغاني. ويعد اللقاء الذي جرى بين الجانبين في طهران هو الأول من نوعه بينهما منذ دخول حركة طالبان كابول في ايلول سبتمبر 1996. وترى مصادر ديبلوماسية ان التحرك الايراني هذا يهدف الى تقوية مواقع المعارضة، خصوصاً بعد فشل الديبلوماسية الباكستانية في اقناع طالبان بتقديم مرشحيها الى لجنة العلماء التي اقترحت بين المعارضة وطالبان لتسوية النقاط العالقة بينهما.