أكدت مصادر أفغانية مطلعة أن إيران تحشد 30 ألف أفغاني من "الشيوعيين السابقين" المقيمين على أراضيها وفي دول آسيا الوسطى، لدعم قوات المعارضة داخل أفغانستان من أجل طرد "طالبان" من الشمال الأفغاني مقدمة لإطاحة نظامها. وأوضحت المصادر أن طائرات مروحية تقوم بنقل هؤلاء المجندين بعدما يلبسون العمائم ويعفون لحاهم على طريقة المجاهدين أو "طالبان" من ايران إلى مناطق المعارضة الخاضعة لسيطرتها في الشمال الأفغاني. ويبدو أن أطرافاً معارضة لم توافق على هذه الخطة، وتمثل ذلك في رفض زعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار موقف بعض المنتمين لحزبه الذين شاركوا في حشد لمهاجمة الجنوب الأفغاني من الحدود الإيرانية. ومعلوم ان الرئيس الأفغاني المخلوع برهان الدين رباني دعا الحكومة الإيرانية سابقاً إلى تجنيد الأفغان المقيمين على أراضيها وتسليحهم لمقاتلة حركة "طالبان". ويقيم أكثر من مليون مهاجر أفغاني في ايران منذ أيام الغزو السوفياتي لأفغانستان. ويقول بعض المتتبعين إن طهران تسعى إلى تشكيل قوة مثل "طالبان" التي أشرفت إسلام آباد على تشكيلها. وحسب مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى تحدث لپ"الحياة" فإن الفارق الوحيد بين السياسة الإيرانيةوالباكستانية في أفغانستان هو أن الأولى تدخلت بصورة واضحة في الشأن الداخلي الأفغاني، فيما تحرص باكستان على اخفاء أي دليل على تدخلها. وكانت قرغيزستان ضبطت أخيراً قطاراً إيرانياً محملاً بالأسلحة في طريقه إلى الشمال الأفغاني. وأخيراً، أعلنت حركة "طالبان" في جلال آباد شرق أفغانستان عن كشفها محاولة انقلابية من قبل الشيوعيين السابقين، وتم القبض على كل المشتبه بهم واحالتهم إلى المحاكمة. ولم يعلن حتى الآن عن خيوط المؤامرة وإن كان بعض المصادر لا يستبعد ان يكون لذلك علاقة مع الخطة الإيرانية المذكورة.