ما زال الغموض يحيط بقضية رئيس التحرير السابق لصحيفة "ايران نيوز" مرتضى فيروزي في ظل تضارب الأنباء في شأن قرار المحكمة العليا في طلب اعدامه أصدرته محكمة في طهران في وقت سابق بتهمة التجسس. فبعد أن قال رئيس اللجنة الايرانية لحقوق الانسان الاسلامية الاسبوع الماضي انه التقى فيروزي في سجنه وأبلغه أن المحكمة العليا ردت حكم الاعدام وستعاد محاكمته، أكدت صحيفتا "جمهوري اسلامي" المتشددة و"قدس" المحافظة أمس ان المحكمة العليا صادقت على حكم الاعدام وسيتم تنفيذه "قريباً". وأشارت "جمهوري اسلامي" المعروفة باطلاعها على قضايا مماثلة الى أن فيروزي دين بتهمة التجسس لحساب ثلاثة بلدان لم تسمها، بينما ذكرت صحف أخرى أخيراً أنه كان يقدم معلومات لاحدى دول أوروبا الشرقية ودولة آسيوية. لكن يتردد بين معظم الأوساط السياسية والإعلامية في طهران أنه كان يتعاون مع وكالة الاستخبارات الأميركية بشكل أساسي ومع أجهزة استخبارات لدول أخرى على صلة مع "سي. اي. اي". وكانت وكالة الأنباء الايرانية نقلت عن مسؤول قضائي قبل اسبوعين ان فيروزي دين بتهم التجسس والفساد الأخلاقي والمالي. وأكدت مصادر سياسية في طهران ل "الحياة" ان جهات رسمية بذلت جهوداً لمنع حكم الإعدام رغبة في تفادي انعكاسات سلبية في العالم، في وقت تحرص الحكومة الايرانية على تحسين الصورة الخارجية لايران، لكن يبدو أن السلطة القضائية رأت ان "التهم لا تسمح بأي تخفيف".