بعد ما توقف قطار المفاجآت الذي يحمل على متنه فيلم "جمال عبدالناصر" في محطات عدة، ابرزها الرقابة المصرية، واهل بيت الزعيم الراحل نفسه، واتباع الاحزاب ذات الميول الناصرية، يتوقف القطار نهار الاحد المقبل في مجلس الشعب المصري، اذ تناقش لجنة الثقافة والاعلام في المجلس طلب احاطة مقدماً من النائب شوقي النجار في خصوص الفيلم. صورة مهزوزة النا ئب النجار قال ل "الحياة" "انا معترض على السيناريو، اذ يحوي مشاهد تسيئ الى سمعة مصر والمصريين والرئيس الراحل جمال عبدالناصر"، واضاف: "مهمتنا ان نحافظ على صورة بلدنا. وهذا الفيلم سيظهر مصر بصورة مهزوزة لا تتناسب ومكانتنا". وبسؤاله عن المشاهد المحددة التي دعته للاعتراض على الفيلم، قال "جاءتني معلومات من اشخاص يمسهم الفيلم بصورة شخصية تفيد ان الفيلم مسيء". وبسؤاله مرة اخرى عن الاشخاص الذين امدوه بالمعلومات، قال بعد الحاح: "اشخاص من عائلتي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والمشير الراحل عبدالحكيم عامر، لكن لن اذكر اسماء". وتسأله "الحياة" مرة اخرى عن مصدر الاساءة، هل هو فحوى الفيلم ام مشاهد معينة؟ فيقول "لا دخل لي بالفحوى، وان كان يجب الا نتجاوز الحدود. لكني اعترض على مشاهد من شأنها ان تسيء الى العالم العربي والاسلامي". المخرج انور قوادري استغرب مثل هذا الهجوم على فيلم لم يعرض بعد على الشاشة وقال: "اتمنى ان ينتظر المعارضون الى أن يعرض الفيلم، وقتها سيتأكد الجميع أنني صنعت فيلماً موضوعياً". رقابة سمجة إلا أن للنجار رأياً مخالفاً فهو يطالب بعدم عرض الفيلم جماهيريا وأن يعرض على لجنة الثقافة والاعلام في البرلمان المصري، وذلك في حضور المخرج، لاتخاذ قرار صائب في شأن عرض الفيلم او منعه. الناقد السينمائي كمال رمزي عبّر عن استيائه لمناقشة الفيلم أمام مجلس الشعب، وقال "البلد فيها مشاكل كثيرة يجب أن يناقشها النواب وما يحدث مضيعة للوقت والجهد ونوع من انواع الرقابة السمجة".