اسطنبول - أ ف ب، رويترز - أصيب 16 دركياً تركياً بجروح أمس الجمعة في هجوم على مخفر في اسطنبول، فيما تواصلت تظاهرات الطلاب احتجاجاً على القيود التي تضعها الجامعات على الأزياء الاسلامية. وذكرت وكالة "الأناضول" للأنباء أن ثلاثة أشخاص أطلقوا النار على مخفر كجك كوي للدرك في منطقة غازي عثمان باشا في القسم الأوروبي من اسطنبول. وأضافت ان دركيين كانوا يقومون بحراسة المركز ردوا على المهاجمين الذين ألقوا قنبلتين يدويتين أسفرتا عن اصابة ثمانية دركيين على الأقل، ولاذوا بالفرار. وتلقت الوكالة في وقت لاحق مخابرة هاتفية من مجهول ادعى أنه يمثل "الحزب والجبهة الثورية الشعبية للتحرير" وأعلن مسؤوليته عن الهجوم. وسبق لهذه الجماعة أن أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال أحد رجال الصناعة الكبار منذ ثلاث سنوات. وتزامن الهجوم على مخفر الدرك مع بدء محاكمة أحد رجال الشرطة بتهمة قتل 37 شخصاً خلال تظاهرة حصلت في المنطقة نفسها منذ ثلاث سنوات. تظاهرات من جهة أخرى تظاهر نحو ثلاثة آلاف من الطلبة الاسلاميين أمس الجمعة احتجاجاً على حظر اطلاق اللحى وارتداء الحجاب في الجامعة، وذلك في اطار سلسلة احتجاجات اثارت حفيظة الحكومة. وردد الطلاب هتافات وهم يسيرون في اتجاه جامعة اسطنبول مروراً بشوارع ضيقة في الحي العتيق فيما أطل عليهم الأهالي من النوافذ مشجعين: "نضالنا احتجاج على النظام القمعي". وهذه تظاهرة الاحتجاج الرابعة هذا الاسبوع ضد قرار إدارة الجامعة منع تسجيل طلاب يطلقون لحاهم وطالبات محجبات في الجامعة للفصل الدراسي الجديد الذي بدأ الاسبوع الماضي. واستمرت التظاهرات، على رغم قرار الجامعة وقف الحظر موقتاً. وجاءت الاحتجاجات ايضاً بعد حل حزب الرفاه الاسلامي أكبر أحزاب المعارضة التركية بتهمة تهديد النظام العلماني. ويأتي قرار حظر الحجاب واطلاق اللحى في الجامعة في اطار حملة واسعة النطاق تشنها السلطة التركية ضد الاسلاميين. وتحقق السلطات مع أكثر من 300 مدرسة لارتدائهن الحجاب خلال ساعات العمل في مخالفة واضحة لاحكام القانون. وذكرت الصحف التركية ان مجلس الأمن القومي التركي الذي يهيمن عليه الجيش أمر الحكومة في اجتماع أول من أمس بألا تلغي القرار على رغم أنه لا يلقى قبولاً جماهيرياً. ولعب هذا المجلس دوراً رئيسياً في الاطاحة بنجم الدين اربكان أول رئيس وزراء اسلامي لتركيا. وقال الطلبة في احدى اللافتات في المسيرة "ان تهديدات مجلس الأمن القومي لا تخيفنا". وتوجه المتظاهرون بعد ذلك لأداء صلاة الجمعة في مسجد بيازيد وهو ملتقى تظاهرات الاسلاميين.