بوبو ديولاسو - أ ف ب - انهت مصر مغامرة بوركينا فاسو ومدربها الفرنسي فيليب تروسييه الذي سُلطت عليه الاضواء قبل انتقاله لتدريب جنوب افريقيا استعداداً لكأس العالم، عندما هزمتها 2-صفر وبلغت المباراة النهائية لكأس الامم الافريقية الحادية والعشرين في كرة القدم اول من امس الاربعاء في بوبو ديولاسو امام اكثر من 25 الف متفرج. وسجل حسام حسن الهدفين في الدقيقتين 41 و70، رافعا رصيده الى 7 اهداف من اصل اهداف مصر الثمانية، وتساوى بذلك مع الجنوب افريقي بينيديكت ماكارثي. وهي المرة الاولى التي تتأهل فيها مصر الى المباراة النهائية منذ 1986 عندما استضافت البطولة واحرزت الكأس بفوزها على الكاميرون بركلات الترجيح. وتميز المنتخب المصري بادائه "السهل الممتنع" بعيداً عن التعقيد ومعتمداً على التمريرات القصيرة وبدت صفوفه منسقة ومنسجمة رغم ان خطورته كانت نادرة امام استبسال اصحاب الارض الذين اعتمدوا على الحماس اكثر من اعتمادهم على خطة معينة. وسدد سيدو تراوري فوق العارضة 7، وخفيفة لحسام ببطن القدم امسكها الحارس ابراهيما ديارا 12، وعكس وودراوغو كرة تخطت الدفاع المصري ووصلت الى سيدو الذي سددها خفيفة وهو على بعد امتار فارتطمت كرته بمدحت عبدالهادي الساقط على الارض ووصلت ضعيفة الى نادر السيد 18. ونشط المنتخب المصري قليلا، وتلقى حسام كرة من تمريرة طارق مصطفى فسددها بين يدي الحارس 25، وسدد عمارة كرة مرتدة طائرة بجانب القائم الايمن 27. ثم عادت السيطرة الى بوركينا، ومرر عبدالله تراوري كرة داخل المنطقة الى قاسوم الذي حماها ودار نصف دورة وسدد بقوة ارتطمت بيد السيد ثم بالعارضة، فكانت الفرصة الاخطر لاصحاب الضيافة 29. وبعد 3 دقائق، جنح سيدو من اليمين ومرر كرة عرضية في الجهة اليسرى الى عبدالله الذي سددها طائرة في الشباك المصرية من الخارج، وعرضية خطيرة من قاسوم الى سيدو داخل المنطقة ابعدها رمزي في الوقت المناسب 33. والتقطت مصر انفاسها، ومرر ياسر رضوان كرة عرضية امام المرمى البوركيني فسبح اليها حسام وسددها برأسه على الطريقة الاوروبية لكنها ابتعدت قليلا عن القائم الايسر 39. واشترك عمارة وامام وحسام في رسم هدف بعد ان توغل الاول ومرر الى الثاني الذي كبس الكرة بقدمه لتسقط امام الثالث فلم يتلكأ في قذفها بقوة لكن في مكان وقوف ديارا الذي سقط ارضاً وارتدت منه الكرة وحاول ابراهيما تاليه حمايتها لحين وصول حارسه اليها الا ان قدم حسام طالتها وذهبت الى ديارا المنبطح ارضاً لترتد من يده مجدداً الى قدم حسام اليمنى ومنها الى الشباك معلنة الهدف الاول لمصر 41. ومضت الدقائق الاخيرة متكافئة فهاجم الطرفان، المصري لزيادة الغلة والبوركيني للتعويض. وفي الشوط الثاني، كان الفريق البوركيني الاخطر لان منافسه لعب مدافعاً مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي اثمرت احداها هدف التعزيز بعد لعبة رائعة فاح منها ذكاء حازم امام المحترف في اودينيزي الايطالي. ومن اول كرة، كاد عمر بارو، الذي حل محل اسماعيل كودو، يدرك التعادل بعدما انفرد وسدد كرة قوية نجح السيد في ابعادها 46، وسدد قاسوم برأسه مقلداً حسام اثر تمريرة من نانا فامسكها السيد ايضاً 51. ودخل بارو المنطقة المصرية ومرر كرة الى وودراوغو الحسن بديل عبدالله تراوري ومنه الى دياباتيه عند نقطة الجزاء فارتدت تسديدته من الدفاع المصري وذهب الخطر 58. وارتد لاعب الوسط احمد حسن، مكوك المنتخب المصري، الى الدفاع مع طلعات هجومية متكررة، فكان خير مدافع وخير مهاجم وقام بواجبه على اكمل وجه، وسدد كرة خفيفة بين يدي ديارا 67 اتبعها بثانية علت المرمى 69. وتعطلت لغة الكلام بعد اللعبة الرائعة التي نسجها الفنان حازم امام عندما تلقى كرة من طارق مصطفى عند حدود المنطقة البوركينية فظن الدفاع المحلي، الذي نصب مصيدة التسلل في معظم مراحل اللقاء، انه سيمرر الى حسام المتسلل لكنه توغل وانفرد وعندما حاول الدفاع التصدي له اعاد الكرة بكعب القدم الى حسام الذي لم يعد متسللا، وتكلمت قدم الاخير اليمنى معالجة الكرة في الزاوية اليمنى لمرمى ديارا 70. وبعد الهدف المصري الثاني، ازداد المنتخب البوركيني شراسة وكثف من هجماته فاحدث ارتباكاً في الدفاع المصري. ومرر سيدو كرة الى قاسوم فسددها قوية بجانب القائم الايمن 75، وكاد قاسوم نفسه يقلص الفارق بعدما خطف نانا الكرة من رمزي داخل منطقته وسددها ارتطمت بقدم السيد وتابعت طريقها عالية باتجاه المرمى فارتقى اليها قاسوم برأسه لكن القائم الايسر كان له بالمرصاد. جنوب افريقيا - الكونغو وقاد مهاجم اياكس امستردام الهولندي الصاعد بينيديكت ماكارثي جنوب افريقيا حاملة اللقب الى تخطي عقبة جمهورية الكونغو الديمقراطية 2-1 بعد تمديد الوقت بتسجيله الهدفين على ملعب 4 اغسطس في واغادوغو. وسجل ماكارثي 59 و113 هدفي جنوب افريقيا، بعد ان تقدمت جمهورية الكونغو بهدف عن طريق كيفي بيمبوانا 47. ولعبت جنوب افريقيا في غياب مهاجميها العملاق فيل ماسينغا وبرندن اوغوستين ولاعب الوسط هلمان مكاليلي بداعي الاصابة والظهير الايمن اندرو رابتولا لوقفه، في حين غاب عن الكونغو موندابا كوسيمبي وايسيليه باكاسو وبانزا كاسونغو لايقافهم. وسيطرت جنوب افريقيا على مجريات اللعب خصوصاً في الشوط الاول وسنحت لها اكثر من فرصة لافتتاح التسجيل لكن رعونة مهاجميها امام المرمى حالت دون ذلك. وفي مطلع الشوط الثاني فاجأت جمهورية الكونغو منافستها بتسجيل هدف مبكر، لكن ماكارثي اعاد الامور الى نصابها، قبل ان يخطف هدف الفوز في الوقت الاضافي.