انتخب المؤتمر الوطني العام الحزب الحاكم في السودان ثلاثة نواب للأمين العام للمؤتمر الدكتور حسن الترابي الذي سيحتفظ بمنصبه رئيساً للبرلمان. في غضون ذلك، اعلن نائب رئيس المؤتمر الوطني الشريف زين العابدين الهندي انه يُعد مسودة قانون لإنشاء احزاب في السودان. وانتخب امس وزير ديوان الحكم الاتحادي الدكتور علي الحاج محمد نائباً للأمين العام للمؤتمر الوطني الى جانب كل من لورانس لوال لوال وعثمان عبدالقادر عبداللطيف. واعتمدت هيئة الشورى ترشيحات الأمين العام الدكتور الترابي للأمناء وهم المهندس محمد آدم هقواب لأمانة التنظيم والاتصال، وبدرالدين طه والي الخرطوم السابق لأمانة المجتمع، وعمر طه ابو سمرة المدير السابق لبنك الخرطوم لأمانة الاقتصاد، واقستيتو اريمو وزير في ولاية القضارف لأمانة الجنوب وعلي تميم فرتاك والي بحر الغزال السابق لأمانة القوى الشعبية ومحمد الحسن الأمين والي كردفان السابق، للشؤون السياسية، وعبدالله سليمان العوض مدير منظمة الاغاثة الاسلامية للشؤون الخارجية، والفريق حسان عبدالرحمن للأمن والدفاع. واعتذر وزير العدل عبدالباسط سبدرات، الذي كان مرشحاً لمنصب نائب الأمين العام، عن قبول منصب امين امانة الثقافة، وسيعين الترابي شخصاً آخر لهذا المنصب. هيئة الشورى وكلفت هيئة الشورى الامانة العامة بتحرير مسودة لائحة الهيئة والمجلس والامانة وتحرير الخطة الثلاثية 98 - 2001. ومن المنتظر ان تعقد هيئة الشورى اجتماعاً طارئاً عقب عيد الاضحى للمصادقة على النظام الأساسي واللائحة وبرنامج البناء وإجازة الدستور. الى ذلك ترشح لعضوية المجلس القيادي 175 شخصاً من المقرر ان يكون تم اختيار 25 شخصاً منهم لعضوية المكتب. وأعلن الترابي عن قيام حملتين الأولى للمؤتمر العام والثانية لشرح نصوص الدستور المرتقب. وأشار الى ان المجلس الوطني البرلمان سيعقد في آذار مارس المقبل لمناقشة نصوص الدستور الذي سيطرح لاستفتاء شعبي عقب عطلة عيد الاضحى المبارك، ويبدأ سريانه في الأول من تموز يوليو المقبل. الى ذلك افادت معلومات صحافية ان الترابي سيحتفظ بمنصبه رئيساً للبرلمان حتى سريان الدستور الجديد. فصل الهندي من جهة اخرى، اثار الخبر الذي نشرته "الحياة" اول من امس عن فصل الشريف الهندي من عضوية الحزب الاتحادي الديموقراطي ردود فعل واسعة في الشارع السياسي السوداني، خصوصاً في الاوساط الاتحادية. اذ اتصل عضو المكتب السياسي للحزب وزير الاسكان السابق عمر حضره بپ"الحياة" وانتقد بعنف التصريحات المتبادلة بين نائب الأمين العام للحزب سيد احمد الحسين الذي اعلن فصل الشريف والهندي، وقال انها لاتخدم الا اعداء الحزب، وان اقالة اي عضو في الحزب لا تتم الا بواسطة المؤتمر العام. ودعا الجميع للتكاتف من اجل وحدة الحزب. وكانت صحيفة "الشارع السياسي" السودانية نقلت عن "الحياة" تصريحات سيد احمد الحسين عن موقف الحزب من المهدي عقب قبوله منصب نائب رئيس المؤتمر الوطني الذي يرأسه الرئيس عمر البشير. قانون الاحزاب الى ذلك قال الشريف زين العابدين الهندي، الذي يرأس ايضاً لجنة الفكر الوطني، ان اللجنة تعدّ مسودة قانون لانشاء الاحزاب بعدما اجاز المؤتمر الوطني في دورة انعقاده الثانية ميثاق لجنة الفكر الذي يدعو للتداول السلمي للسلطة وحرية التنظيم على هدى الثوابت الوطنية. واضاف الهندي في تصريحات نشرتها صحيفة "الرأي العام" الصادرة امس في الخرطوم ان القانون يهدف الى ايجاد الضمانات اللازمة التي تحكم مسار الاحزاب وتنقية التعددية الحزبية من الشوائب التي علقت بها في المرحلة السابقة وصولاً لتعددية المؤسسات الي لا تخضع فيها الاحزاب للتأثير الطائفي والجهوي والقبلي. وزاد الهندي: "ان لجنة الفكر الوطني ستعقد اجتماعاً في الايام المقبلة للبحث في توسيع اللجنة لتضم شخصيات وطنية وقومية تمثل جميع الوان الطيف السياسي حتى تخرج بقانون احزاب يحظى بموافقة الجميع ويعبر عن طموحات جميع اهل السودان في تعددية يضبطها القانون بعيداً عن التأثير الاجنبي وارتهان القرار الوطني". "شريان الحياة" من جهة اخرى اعلن وزير الدولة في وزارة التخطيط الاجتماعي حسن ضحوي عن عودة موظفي الاممالمتحدة والمنظمات العاملة في عملية "شريان الحياة" التابعة للامم المتحدة الى مواقعهم في مدن بحر الغزال في جنوب السودان "بعد اجراء مسح لمدينتي واو وغوغريال والتأكد من هدوء الاوضاع والعودة المستمرة للمواطنين بعد استتباب الامن في هذه المناطق". وكانت الاممالمتحدة سحبت موظفيها من مدن ومناطق بحر الغزال في اعقاب التوتر الامني الذي شهدته تلك المناطق الشهر الماضي.