بحضور الرئيس السوداني الفريق عمر البشير، تم مساء السبت توقيع اتفاقات تنفيذ خط أنابيب البترول الذي يمتد من مواقع الانتاج جنوب غرب السودان الى ميناء التصدير على ساحل البحر الأحمر بكلفة مقدارها 600 مليون دولار وهو أعلى عطاء في تاريخ السودان. وذكر الدكتور عوض الجاز وزير الطاقة، ان الخط الذي يبلغ طوله 1610 كليومترات، يمر في كل من مصفاة الأبيض والخرطوم بسعة أنبوب تبلغ 28 بوصة وينفذ على ثلاث مراحل تبدأ الأولى نهاية السنة الجارية، فيما تنتهي المراحل الثلاث السنة المقبلة. وقال الوزير في حديث ل "الحياة" ان خط الأنابيب سينقل 150 ألف برميل من حقلي الوحدة وهجليج المقدر احتياطهما بنحو 262 مليون برميل، علماً أن الاحتياط الاجمالي يبلغ نحو 418 مليون برميل. وذكرت وكالة الأنباء السودانية سابقاً ان أكثر من عشر شركات عالمية كانت تقدمت بعطاءاتها لتنفيذ خط أنابيب البترول، وأنه تم خلال الفترة الماضية فرز هذه العطاءات، حيث فازت "الشركة الصينية الوطنية للبترول والغاز" وشركة "تكنيت" الارجنتينية و "وير" و"آلن ديزل" البريطانية بعقود. وكانت الحكومة السودانية وقّعت نهاية تشرين الأول اكتوبر الماضي عقدا لصنع أنابيب نقل خام البترول السوداني من الحقول الى ميناء بورتسودان، مع مجموعة من الشركات بينها "مانسمان هاندل" الألمانية و"الشركة الصينية الوطنية للبترول والغاز" لتقوم بتصنيع واستيراد خط الأنابيب. من جهة أخرى، أشار وزير الصناعة والتجارة الزامبي، رئيس وفد السوق الافريقية المشتركة لدول شرق وجنوب افريقيا الذي زار السودان، الى الامكانات الاقتصادية الهائلة في السودان. وأعلن ان السوق الافريقية المشتركة ستقيم معرضاً للصناعات الجلدية نهاية السنة الجارية في أرض المعارض في الخرطوم. في السياق نفسه، أنهى يوسف حسين كامل وزير المال والاقتصاد والتجارة القطري زيارة للسودان حضر خلالها افتتاح معرض الخرطوم الدولي، وأجرى محادثات مع نظيره السوداني تطرق النقاش خلالها الى تشجيع وحماية الاستثمار ومعالجة الأزدواج الضريبي وتعزيز التبادل التجاري.