بغداد - أ ف ب - سار نحو 200 عراقي في تظاهرة امس ضد الولاياتالمتحدة اثناء تشييع "63 طفلاً توفوا بسبب استمرار الحصار" على العراق. وهذه هي المرة الثالثة منذ الازمة التي تفجرت في نهاية تشرين الاول اكتوبر بين العراقوالاممالمتحدة والتي ينظم فيها العراق مراسم تشييع جماعية. وكان عدد من التلاميذ وصلوا على متن ثمانية باصات الى ميدان الشهداء واخذوا يهتفون وراء منظمي هذه التظاهرة شعارات معادية للاميركيين ويلوحون بصور الرئيس صدام حسين. وسار المتظاهرون حتى مقر برنامج الاممالمتحدة للتنمية، المقر الرسمي للامم المتحدة في العاصمة العراقية، وراء موكب من السيارات تنقل 63 نعشاً لاطفال توفوا بحسب السلطات العراقية "نتيجة النقص الحاد في الغذاء والدواء بسبب الحصار". ووضعت على كل نعش صورة طفل واسمه. من جهة اخرى اعربت صحيفة "الجمهورية" الحكومية عن ثقتها بأن زيارة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لبغداد "ستتكلل بالنجاح وذلك لوجود تقارب كبير في الرأي والفهم والتصور"، لكن شرط "ان يتم ابعاد الهيمنة الاميركية عن عمل المنظمة الدولية". وأكدت "حرص العراق الذي يتصرف بايجابية وعقلانية على انجاح مهمة انان وبما يراعي سيادة شعب العراق وكرامته وامنه الوطني"، معربة عن الاسف لموقف الاممالمتحدة التي "جلست تنتظر وتراقب التدخل الاميركي غير المشروع" في الازمة ومعتبرة ان "طرفي المشكلة ليسا العراقوالاممالمتحدة ... بل بين العراقوالولاياتالمتحدة".