قال قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، اليوم الجمعة، إن موسكوودمشق توصلتا إلى تفاهم بشأن توريد كميات معينة من مشتقات النفط ومن روسيا إلى سورية، فيما سيتم قريباً تحديد قيمة القرض الذي ستطلبه دمشق من موسكو. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن جميل قوله إن "موسكوودمشق توصلتا إلى تفاهم بشأن توريد كميات معينة من مشتقات النفط ومنها المازوت من روسيا إلى سورية لسد النقص الشديد في موارد الطاقة في السوق السورية". من جهته اعترف عضو الوفد، وزير النفط السوري سعيد هنيدي، أن حجم إنتاج النفط في سورية تقلص إلى أقل من 200 ألف برميل يومياً بعد أن سجل معدلات زادت عن 380 ألف برميل في الأعوام الماضية. وأشار الوزير إلى أن المباحثات مع الجانب الروسي تناولت سبل تطوير التعاون الثنائي في مجال الطاقة والوقود من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. وأضاف "لقد توصلنا اليوم الى اتفاق حول هذه المسألة.. وقد توصلنا الى آلية، نأمل بأن نستطيع من خلالها تلبية احتياجات شعبنا للمشتقات النفطية". وكشف وزير المالية السوري محمد الجليلاتي الذي يشارك بالوفد، بدوره، إن بلاده طلبت من روسيا قرضاً ماليا بالعملة الصعبة، مضيفاً أن المسؤولين الروس وعدوا بدراسة الطلب من دون أن يفصح عن حجم القرض الذي طلبته دمشق. وقال جميل إن سورية لم تحدد بعد قيمة القرض الذي ستطلبه من روسيا، واوضح "لم نحدد إطار القرض ولكننا نعلم ما سنناقشه في المستقبل القريب، وذلك في غضون بضعة أسابيع". واعتبر ان اهم ما تم التوصل اليه خلال الزيارة هو "اختراق الحصار حول سورية والاستمرار في تصدير النفط ومشتقاته". كما ذكّر أن روسيا تقوم بطبع العملة الوطنية السورية في مطابعها بعد أن رفضت دول غربية الوفاء بالتزاماتها بهذا الشأن. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن النائب الأول لوزير الخارجية الروسي اندريه دينيسوف بحث خلال لقائه جميل التعاون التجاري-الاقتصادي بين موسكوودمشق. وقالت الخارجية الروسية ان "التركيز الاساسي كان مخصصاً لبحث المسائل الملحة للتعاون التجاري الاقتصادي الثنائي في ضوء الإتفاقات المتخذة خلال الاجتماع الثامن في موسكو للمجلس العلمي-التقني الدائم للتعاون التجاري-الاقتصادي في 25 أيار(مايو)".