أعلن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أن أي ضربة عسكرية أميركية للعراق "تهدد أمن إيران وكل دول المنطقة". وعبّر في حديث إلى "الحياة" نصه في الصفحة 5 عن قلق بلاده من تصاعد حدة الأزمة العراقية، مشيراً إلى أن فرض تطبيق قرارات مجلس الأمن ليس السبب الوحيد وراء الخيار العسكري الأميركي، لأن واشنطن "تريد تحقيق أهداف استراتيجية أكثر شمولاً من حملتها على العراق". وقال خرازي إن إيران لن تجد مانعاً في إقامة علاقات مع الولاياتالمتحدة اذا أبدت "حسن نية". واشترط لذلك "الاحترام المتبادل والمساواة". وزاد أن بلاده تعتبر الادارة الأميركية "قانونية". وميّز بين العلاقات معها والعلاقات مع إسرائيل، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية لا تعترف ب "الكيان الصهيوني". ونفى أن تكون السياسة الخارجية الإيرانية تسعى إلى توثيق العلاقات مع روسيا وأوروبا من أجل تشكيل "جبهة" ضد الولاياتالمتحدة، واعتبر أن "عهد الأقطاب انتهى"، داعياً إلى "مجتمع مدني عالمي" لا تنفرد فيه أي دولة بالقرار. ونفى خرازي أيضاً أن تكون إيران أعطت الضوء الأخضر لضرب الأمين العام السابق ل "حزب الله" في لبنان الشيخ صبحي الطفيلي، وقال إن هذه "قضية لبنانية" و"النزاع ما كان يجب أن يحصل" في بعلبك. وحض على تسوية المسألة ب "الحكمة"، معرباً عن أمله ب "ألا تحدث مشاكل كهذه في المجتمع الشيعي اللبناني". ودعا إلى تعاون إيراني - خليجي ل "ترسيخ ثقة متبادلة" وتشكيل آليات أمنية إقليمية.