اعلن الجيش الكويتي امس رفع درجة الاستعداد في صفوفه تحسباً لمواجهة اميركية - عراقية، وتتوقع الكويت وصول طلائع قوات برية وجوية اميركية اضافية الى اراضيها في اي وقت. وقال مدير التوجيه المعنوي في الجيش العقيد أحمد الرحماني انه "نظراً للظروف الراهنة والموقف العام في المنطقة وسخونة الأوضاع رفع الجيش الكويتي درجة استعداده وذلك كإجراء احترازي وتحسباً لأي طارئ". وأشار الرحماني في بيان صحافي امس الى ما جاء على لسان وزير الدفاع الشيخ سالم الصباح لدى عودته من واشنطن ليل الجمعة من ان "الكويت ليست طرفاً في النزاع القائم بين النظام العراقي والأمم المتحدة". وأضاف "اننا ننسق بهذا الصدد مع حلفائنا بشكل دائم ووثيق وذلك لضمان أمن دولة الكويت واستقرارها". وكان الشيخ سالم قطع زيارة الى العاصمة الاميركية في ضوء تصاعد الازمة العراقية وقال في تصريح اول من امس "ان على الكويت ان تكون جاهزة ومستعدة لأي طارئ". ورأى ان "موقع الكويت الجغرافي يحتم متابعة هذه التطورات عن قرب"، مؤكداً اتخاذ الكويت الاجراءات والتدابير الاحترازية في حال توجيه ضربة عسكرية الى العراق". وتنتظر الكويت استقبال قسم من تعزيزات عسكرية اميركية تقرر ارسالها الى منطقة الخليج وتصل الى آلاف من الجنود وعشرات من الطائرات الحربية وقطع بحرية وحاملات طائرات، لكن مصادر الجيش الاميركي في الكويت امتنعت عن تحديد موعد وصول التعزيزات او حجمها. ويقدر عدد العسكريين الاميركيين في الكويت بپ1500 ضابط وجندي، لكن قاعدة "الدوحة" غربي العاصمة الكويتية تضم دبابات وآليات وذخائر وأسلحة تكفي لتجهيز لواء مدرع من اربعة آلاف جندي وضعت هناك وفقاً لسياسة "التخزين المسبق" التي يتبعها البنتاغون في الخليج. وتؤوي دولة قطر معدات وأسلحة لتجهيز لواء مدرع اميركي ثان. وعلى رغم رفع استعداد قوات الجيش استمر الهدوء والأجواء العادية في الكويت، وقال مدير العلاقات العامة في وزارة الداخلية العقيد بدر صالح لپ"الحياة" انه لم تتخذ حتى الآن اجراءات غير عادية بالنسبة الى المسائل الأمنية "وليس هناك توجيهات معينة للجمهور". وتابع: "لكن الاجهزة الامنية ذات الاختصاص تقوم طبعاً بمهامها في مثل الظروف الحالية". وعقد وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد امس اجتماعاً خاصاً مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة البرلمان اطلعهم خلاله على نتائج اجتماع وزراء الخارجية لدول اعلان دمشق في قطر والذي حمّل بيانه بغداد مسؤولية الأزمة الحالية ونتائجها وعلى موقف الكويت من الازمة واستعدادات الحكومة للطوارئ. وأعرب الشيخ صباح للصحافيين لدى خروجه من الاجتماع عن أمله "بأن يسود العقل والحكمة وان يعطي العراقالاممالمتحدة الفرصة للقيام بجهود سلمية".