القدس المحتلة، نيويورك، بغداد - أ ف ب، رويترز - أكدت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت تأييد واشنطن لتوسيع برنامج النفط في مقابل الغذاء. وقالت أولبرايت في تصريحات صحافية في القدسالمحتلة "اننا سنبحث في اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان. وبوجه عام نحن نؤيد توسيع برنامج النفط في مقابل الغذاء". ومن المقرر ان يكون أنان قدم أمس اقتراحاً في هذا الشأن الى رئاسة مجلس الأمن الدولي. وذكرت مصادر ديبلوماسية في نيويورك ان أنان أوصى بزيادة كبيرة لايرادات العراق من المبيعات النفطية بحيث تصل الى خمسة بلايين دولار كل 6 أشهر بدلاً من بليونين حالياً. وأوضحت ان الأمين العام يبرر هذه الزيادة الكبيرة التي يقترحها بضرورة وقف تدهور الوضع الانساني لاثنين وعشرين مليون عراقي بعد سبع سنوات من حصار دولي قاس، لذلك اقترح تخصيص مبلغ 3.6 بليون دولار للحاجات الانسانية للعراق خصوصاً المواد الغذائية والأدوية. وكان مسؤول في الخارجية الأميركية يرافق أولبرايت أكد انه "فور تسليم تقرير أنان سنتحرك بأقصى قدر من السرعة لأن الأمر يتعلق بمسألة انسانية". لكنه لم يحدد الكمية الاضافية من النفط التي ستكون الولاياتالمتحدة مستعدة للموافقة عليها. واكتفى بالقول: "اننا سننتظر تقريره وسنبحثه"، مضيفاً ان دعم الولاياتالمتحدة لهذه المبادرة يرمي الى ابطال أي حجة من الرئيس العراقي لمعارضة مفتشي الأممالمتحدة. وخلص الى القول "انه صدام حسين لا يحب هذا الاتفاق لأنه يحرمه من الورقة الانسانية والمال". في بغداد، طالب العراق أمس بالافراج عن أرصدته المجمدة في الولاياتالمتحدة وبريطانيا التي يقدرها بنحو 4.5 بلايين دولار ليتمكن من شراء مواد غذائية وأدوية من هذين البلدين. ونقلت "وكالة الأنباء العراقية" عن الناطق باسم وزارة الاعلام والثقافة قوله كان في وسع أميركا وبريطانيا لو كانتا بالفعل غير معاديتين لشعب العراق … ان تستجيبا لطلب العراق باطلاق أرصدته المجمدة في مصارفهما والبالغة أكثر من بليونين ونصف البليون دولار لشراء اغذية وأدوية من المنتجين الأميركيين والبريطانيين بالذات". وأضاف الناطق ان في وسع واشنطن ولندن لو كانتا "غير معاديتين فعلاً لشعب العراق ان تسمحا لحكومته بتصدير الكمية المخصصة له في منظمة أوبك من نفطه ليستورد بعائداتها ما يسد حاجة شعبه من مستلزمات الحياة اليومية والتطور والتنمية".