توقعت تقديرات اقتصادية تونسية ان يرتفع حجم الانتاج المحلي من النفط من 3.2 مليون طن العام الماضي الى 4.2 مليون طن السنة الجارية، أي بنسبة تتجاوز 30 في المئة. وتعزى الزيادة المتوقعة الى بدء استخراج النفط الخام من حقول جديدة اكتشفت أخيراً. ويسعى التونسيون الى استقطاب مجموعات نفطية دولية لاجراء أعمال التنقيب والاستخراج أملاً في زيادة الانتاج المحلي من النفط والغاز. واستقبل وزير الصناعة، منصف بن عبدالله، أول من أمس نائب رئيس مجموعة "أركو" الاميركية التي اشترت العام الماضي أسهم مجموعة "ألف" الفرنسية في رأس مال شركة "ألف تونس للمحروقات" وناقشا آفاق تطوير نشاط المجموعة الاميركية في تونس. كذلك ارتفع عدد اجازات التنقيب التي تتصرف بها مجموعة "موبيل" الى ست اجازات بعدما اشترت العام الماضي حصص شركات اخرى واصبحت تستثمر في كل مراحل انتاج النفط من التنقيب الى التوزيع في محطات البنزين. وفي هذا الاطار اشترت حقوق شركتي "أمبولكس" و"كوهو" التي بدأت التنقيب الى التوزيع في محطات البنزين. وفي هذا الاطار اشترت حقوق شركتي "أمبولكس" و"كوهو" التي بدأت التنفيذ عن النفط في ثلاث مناطق وسط تونس هي سلقطة والعناقيد والجم، بالاضافة الى كونها حصلت من الحكومة التونسية على اجازتين للتنقيب في منطقتي غمراسن والجرف جنوب، كما اشترت حقوق التنقيب من مجموعة "أوروغاز" في منطقة بسمة. وكانت مجموعة "نمر" السعودية فازت العام الماضي بامتياز التنقيب عن النفط في منطقة الحرف القاري بين تونس وليبيا بالاشتراك مع مجموعة "كاريغالي" الماليزية. ويركز التونسيون على اجتذاب استثمارات خارجية الى قطاع التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما وتسويقهما لمواجهة النضوب التدريجي للحقول القديمة. واحتلت الاستثمارات الخارجية المركز الأول في هذا المجال، اذ أفادت احصاءات رسمية تونسية ان الاستثمارات التي خصصت للتنقيب عن النفط العام الماضي ارتفعت من 77 مليون دينار 70 مليون دولار الى 100 مليون دولار السنة الجارية وستخصص اساساً لحفر 18 بئراً استكشافية في مناطق مختلفة. ويعتقد التونسيون ان استكمال أعمال التوسعة في حقل "عشتار" النفطي 75 كلم جنوب مدينة صفاقس أخيراً سيساعد في المحافظة على المستوى الحالي للانتاج. كما سعى التونسيون الى تكثيف نشاط التنقيب عن الغاز الطبيعي. وفي هذا الاطار منحوا مجموعة "بريتش غاز" البريطانية أخيراً امتيازاً للبحث والتنقيب في خليج قابس جنوب أصبحت المجموعة بموجبه أكبر مساهم أجنبي في مجال التنقيب عن النفط والغاز في تونس. واستطاعت المجموعة ان تستأثر بالمرتبة الأولى بين المستثمرين الاجانب في القطاع. وتعهدت "بريتش غاز" تنفيذ أعمال المسح الزلزالي والحفر والتنقيب في مساحة تقدر بپ1912 كيلومتر مربع في خليج قابس وتقاسم امتياز الاستخراج في حال العثور على مصادر طاقة مع "الشركة التونسية للانشطة البترولية" قطاع عام بالتساوي، أي 50 في المئة لكل طرف. وكانت "المؤسستان بدأتا أول استثمار مشترك عام 1992 عندما تقاسمتا حقوق الامتياز في حقل "أوليس". وتستثمر "بريتش غاز" منذ فترة حقوق امتياز اخرى في محيط مدينة صفاقس 270 كيلومتر جنوب العاصمة تونس بالاشتراك مع "المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية".