اجرى نائب رئيس الحكومة اللبنانية وزير الداخلية ميشال المر امس محادثات في دمشق مع نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام ورئيس هيئة الأركان العماد الاول حكمت الشهابي ورئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء غازي كنعان. واطلع المر رئيس الجمهورية الياس الهراوي امس على نتائج هذه المحادثات. وفي المواقف أمس، نفى وزير الاقتصاد والتجارة ياسين جابر ما يشاع عن تغيير حكومي، معتبراً "ان اي حكومة جديدة تحتاج الى اكثر من شهرين لتشكل وتنال الثقة، فيما تواجه المنطقة تحديات كبيرة، والظروف ليست مناسبة". ورأى وزير النقل عمر مسقاوي ان "المفاوضات في لبنان تعبر عن حضورها اكثر مما تحدد مسار الوطن"، واتهم المعارضة بأنها "تسيء الى سكينة المجتمع، ولا تملك صفاء رؤية نحو المستقبل". ودافع عن جولات رئيس الحكومة رفيق الحريري الخارجية "لأنها تدعم مركز لبنان وتعيده الى دور الوسيط بين الشرق والغرب". واستغرب الانتقادات الموجهة الى الاتفاق الجمركي اللبناني - السوري، و"التوقيت الدرزي - المسيحي" للقاءات الوزير وليد جنبلاط مع قيادات مسيحية. وفي المقابل، استغرب النائب نبيل البستاني من كتلة الوزير جنبلاط، من بكركي، التساؤل الحاصل في شأن لقاءات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي والقيادات المسيحية. واعتبر "ان ما حصل خطوة ايجابية وتجديد للخط السياسي العام في لبنان". ورحب المحامي ناجي البستاني، بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير، بلقاء جنبلاط ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، آملاً "ان يصب هذا الانفتاح في ما يتوافق مع الثوابت الوطنية الاساسية".