لا يمر يوم واحد من دون طرفة أو أكثر عن مغامرات بيل كلينتون الجنسية. وفي حين ان بعض الطرف جديد، الا ان بعضه الآخر قيل في مناسبات مماثلة في السابق، ثم عدّل ليتفق مع فضائح الرئيس الأميركي. من هذا النوع الأخير طرفة يعرفها أكثر القراء، وهي في نسختها الجديدة عن كلينتون تروى بالشكل التالي: الرئيس يمارس رياضة العدو كل يوم، وهو عبر في طريقه على فتاة ليل، يفاوضها فتطلب منه خمسمئة دولار، ويرفض لأن المبلغ كبير ويعرض عليها 50 دولاراً فترفض. ويتكرر الأمر يوماً بعد يوم وفتاة الليل تطالب كلينتون بخمسمئة دولار وهو يرفض ويعرض 50 دولاراً فترفض، ثم يحدث يوماً ان يصطحب كلينتون زوجته هيلاري في رياضة العدو، وتراها الغانية فتقول له: هذا ما تحصل عليه مقابل 50 دولاراً. طبعاً أكثر الطرف المروية فاضح جداً لا يمكن نشره في جريدة عربية. وبما ان نفي كلينتون عن علاقته بمونيكا لوينسكي كان "ملغوما"، فهو قال انه لم يمارس الجنس معها، ولمح الى شيء آخر تردد انه غير الممارسة الجنسية الطبيعية، فقد فتح ذلك الباب أمام طرف اخرى، كلها لا يصلح للنشر في مثل جريدتنا هذه. وذكر هذا الوضع الناس بكلامه عندما كان مرشحاً للرئاسة سنة 1992 انه تعاطى الحشيشة وهو طالب الا انه لم "يبلع" دخانها، وأصبح الحديث عن ممارسة جنسية من نوع تدخينه المخدرات. والأميركيون لم يصدقوا كلامه عن المخدرات في السابق، ولا يصدقون كلامه عن الجنس هذه المرة. وهكذا جرت مقارنة مع السناتور ادوارد كنيدي، وهو صاحب مغامرات نسائية مشهورة، ربما تسببت احداها في منع ترشيحه للرئاسة، عندما سقطت سيارته في بحيرة تشاباكويديك وتوفيت مرافقته ماري كوبيكني غرقاً. وهكذا سمعنا السؤال: ما هو شيء عند كنيدي يريد كلينتون مثله؟ والجواب: عشيقة ميتة. وعن الموضوع نفسه سمعنا السؤال: كيف يقنع كلينتون مونيكا لوينسكي بالا تزور البيت الأبيض؟ والجواب: يقول لها انه سيرسل ادوارد كنيدي ليأتي بها في سيارته. وبما ان شهية كلينتون للجنس لا تعرف حدوداً، فقد سمعنا السؤال عن الفرق بين كلينتون والسفينة "تايتانك"، والجواب: مئتا امرأة فقط سقطن مع السفينة الغارقة. وبالمعنى نفسه ايضاً كان السؤال: كم امرأة تكفي لارضاء نهم كلينتون الجنسي، والجواب قرية متوسطة الحجم. وثمة اصرار على ان كلينتون نشط مع كل النساء باستثناء زوجته لذلك سمعنا: كيف أصاب بيل هيلاري بشلل في نصفها الأسفل؟ والجواب: تزوجها. وقرأنا طرفاً كثيرة موضوعها ما تردد من ان كلينتون له عادة ان ينزل بنطلونه أمام النساء اللواتي يتحرش بهن، وهذا ما زعمت بولا جونز في قضيتها، فهي تقول انه عندما كان حاكم اركنسو سنة 1991 دعاها الى غرفة فندق وفاجأها بإنزال بنطلونه وثيابه الداخلية ففرت هاربة. وانتشرت حول هذا الموضوع طرف كثيرة لا تصلح للنشر، ولكن قرأت مما يمكن نشره: لماذا يرتدي كلينتون ملابس داخلية؟ والجواب: ليدفئ قدميه. وبما ان مغامرات كلينتون بدأت في الجامعة، ولم تتوقف وهو حاكم اركنسو، فقد قامت طرفة قديمة خلاصتها، من هي الفتاة العذراء في أركنسو؟ والجواب: هي التي تركض أسرع من الحاكم. والواقع ان الطرف عن كلينتون تظل أحياناً بحاجة الى تفسير، لأن أساسها أميركي، وهناك مثلاً عبارة "جنس مأمون" أو "جنس سليم"، وهي تعني الحذر، واتخاذ الاحتياطات لتجنب الاصابة بعدوى، خصوصاً بعد انتشار الايدز. اما بالنسبة الى كلينتون فقرأنا ان "الجنس المأمون" هو ان يمارسه وهيلاري خارج واشنطن.وكلمة جد قصيرة أنهي بها هذا الهذر، فالرئيس، أي رئيس، لا يستطيع ان يحكم عندما يصبح مادة للهزء والسخرية، ويفقد هيبته، ولا بد ان ينعكس هذا على الوضع على كلينتون والأزمة مع العراق، فالقرارات تتخذ باسمه، أو تفرض عليه، وهو يزايد هرباً من الفضائح المنتشرة حوله.