قرار مجلس النواب الاميركي بدء تحقيق في إمكان عزل الرئيس سيثير زوبعة من الاخبار والتحليلات القارئ بغنى عنها لأن الموضوع ببساطة هو التالي: إذا عاد الديموقراطيون الى مجلسي الكونغرس الشهر القادم بعدد أكبر من المقاعد مما يحتلون الآن، فإمكانات عزل الرئيس ستسقط، أما إذا عادوا بالعدد نفسه أو أقل فإمكانات العزل ستزيد... لا أكثر ولا أقل. وهكذا اكتفي من حديث السياسة الرصينة بما سبق، وأكمل ببعض الطرف. تردد واشنطن هذه الأيام طرفة قديمة بصياغة جديدة: وجد كلينتون مصباحاً قديماً في غرفة لنكولن في البيت الأبيض، فحمله وأخذ يمسح الغبار عنه، فطلع له جني عرض عليه ان ينفذ له أمنية واحدة. وأعطى كلينتون الجني خريطة الشرق الأوسط وطلب منه ان يحل السلام في المنطقة، إلا ان الجني اعتذر قائلاً ان شعوب المنطقة تقتتل منذ ثلاثة آلاف سنة، ومن الصعب، بل من المستحيل، جعلها تغير عاداتها الآن. وعرض الجني ان يحقق لكلينتون أمنية أخرى، فقال هذا: أريد ان تجعل هيلاري جميلة جداً. وفكر الجني قليلاً ثم قال: ممكن تعطيني خريطة الشرق الأوسط. هذه الطرفة، عمرها أكثر من 50 سنة، وقد سمعتها في المرة السابقة تروى وبطلها أبو عمار وهو يريد دولة فلسطينية، أو إعادته شاباً وسيماً. هيلاري كلينتون ليست قبيحة بما يبرر بناء الطرفة حولها، ولكن زوجها وقع، وعندما تقع البقرة أو الثور يكثر الذباحون. وتجمعت لي في الأيام الأخيرة طرف كثيرة عن كلينتون، من وحي فضيحة مونيكا لوينسكي، اكثرها لا يصلح للنشر في جريدة عربية، فأكتفي بأقلها وبما يصلح للنشر. قرأت ان شعبية كلينتون هبطت الى درجة ان بولا جونز أصبحت تدعي انها لم تره في حياتها. ومرة أخرى، فأصل هذه الطرفة عن ريتشارد نيكسون، الا انها غير صحيحة عن كلينتون لأن شعبيته تظل عالية. وكان هناك السؤال: ماذا عند إدوارد كنيدي ما يتمنى كلينتون مثله؟ والجواب: عشيقة غارقة. وهذه الطرفة تشير الى غرق ماري جو كوبيكني عندما سقطت سيارة كان يقودها ادوارد كنيدي من على جسر في بحيرة تشيباكويديك. وأنتج هذا الحادث طرفة عن الأميرة ديانا تقول لو انها ركبت سيارة مع تيدي لا دودي لكان السائق أخذ جسراً بدل النفق. أيضاً سمعت اذا كانت الاخلاق غير مهمة فلماذا لم يصبح ادوارد كنيدي رئيساً. وشكت هيلاري الى مهندس الديكور من ان غرفتها في البيت الأبيض بشعة جداً. وقال المهندس: حسناً، سأسحب المرايا منها. ومرة اخرى، الطرفة قديمة معدلة، ولا تصلح عن هيلاري كلينتون. وسمعت أيضاً: - انتجت شركة ألعاب دمية على شكل كلينتون، إذا كبست زراً فيها تخبرك القصة نفسها بشكلين مختلفين. - ذهب كلينتون الى معرض السيارات بعد ان سمع ان فيه "موديلات" جديدة. - سئلت النساء الأميركيات في استفتاء هل يقبلن النوم مع كلينتون، فردت 80 في المئة منهن انهن لن يفعلن ذلك مرة أخرى. - دعت والدة كلينتون ان يكبر بيل ويصبح رئيساً، فتحقق نصف أمنيتها. - سئل كلينتون عن العلاقات الخارجية، فأقسم ان كل علاقاته مع أميركيات. - عنوان كلينتون في البريد الالكتروني على الانترنت هو: هش. هش. انكر. كل. شيء. - بعد ان طردت اللفتنانت كيلي فلين من سلاح الطيران الأميركي بسبب الزنى عرض عليها كلينتون ان تقود الطائرة الرئاسية "سلاح الجو رقم واحد". - عاد بيل وهيلاري الى بلدتهما ليتل روك في ولاية اركنسو، وتوقفا في محطة بنزين فسلمت هيلاري على العامل سلام معرفة وهي تقول: هاي بوب. وقال لها بيل: لو انك تزوجته لكنت الآن زوجة عامل في محطة بنزين. وردت هيلاري: لا، لو تزوجته لكان الرئيس، ولكنت أنت عاملاً في محطة بنزين. - الخطأ في البيت الأبيض انهم "عالجوا" القط "سوكس"، وقضوا على قدرته الجنسية، وكان أفضل لو تركوه و"عالجوا" بيل. ووجدت طرفاً تصيب كلينتون وغيره مثل الزعم انهم في عيد ميلاد كلينتون قدموا له كعكة عليها 50 شمعة، اشارة الى الولايات الخمسين. ولكن عندما احتفلوا بعيد ميلاد رونالد ريغان، كان على الكعكة 35 شمعة فقط، اشارة الى تقدمه في السن. ولعل من القراء من يذكر ان ريغان خلال التحقيق معه في فضيحة "ايران كونترا" رد على أكثر الأسئلة قائلاً: "لا أذكر"، ثم أصيب بمرض "الزهايمر" لذلك قرأت ان الأميركيين احتفلوا هذه السنة بعيد ميلاد ريغان بنسيانه. وأخيراً هناك طرفة موضوعها الفيلم "ساحر اوز"، وهو من أشهر الأفلام الغنائية الأميركية، ومثلت دور البطولة فيه جودي غارلاند، والدة ليزا مينلي، عندما كانت في سن المراهقة. ويبدأ الفيلم وبطلته دوروثي في طريقها لمقابلة الساحر وتلتقي "خيّال مآته" وأسداً ورجلاً من التنك يرافقونها، وكل يطلب حاجته. في الطرفة الجديدة دان كويل يسأل الساحر ان يعطيه عقلاً، وبوب دول يسأله ان يعطيه قلباً، وكلينتون يسأله: أين دوروثي. وأما وقد أدركنا الصباح، فإنني اكتفي من طرف كلينتون بالحديث المباح.