يتوجه وزير الخارجية السيد عمرو موسى اواخر الشهر الجاري الى اثيوبيا لرئاسة وفد مصر في اجتماعات وزراء خارجية دول منظمة الوحدة الافريقية في أول زيارة لمسؤول مصري الى اثيوبيا بعد الانتقادات التي وجهتها اديس ابابا الى القاهرة بسبب اتفاق المصالحة الصومالية. وتعقد الاجتماعات الافريقية في اديس ابابا خلال الفترة بين 25 و27 شباط فبراير الجاري، ويبحث الاجتماع الوزاري في عدد من القضايا، منها اتفاق المصالحة الصومالية وتفعيل آلية فض النزاعات الافريقية وتسوية النزاعات الحدودية والوضع في منطقة البحيرات الكبرى والأزمة المالية التي تمر بها منظمة الوحدة الافريقية. وكانت وزارة الخارجية الاثيوبية انتقدت الاتفاق الصومالي الذي رعته مصر وأشارت الى وجود قصور في الاتفاق لإغفاله فصائل صومالية وعدم عدالة تمثيل القوى السياسية الصومالية، الأمر الذي نفاه المعنيون بملف الصومال في وزارة الخارجية المصرية بشدة وكشفوا عن اتصالات مصرية - اثيوبية مهدت لهذا الاتفاق. وعلى رغم احتواء الأزمة بين البلدين تحدثت مصادر ديبلوماسية مصرية عن خلافات بين الجانبين في شأن بعض القضايا. وقالت المصادر لپ"الحياة": هذه القضايا ستكون محل بحث خلال محادثات موسى ونظيره الأثيوبي على هامش اجتماعات وزراء الخارجية. وتحاشت المصادر الخوض في تفاصيل الخلافات، لكنها لمحت الى ان موضوع المياه سيثار بحث في ضوء المشاريع المائية التي تعتزم اثيوبيا إقامتها.