وصل وفد مصري الى أديس ابابا اليوم برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية ابراهيم حسن، يرافقه عدد كبير من المسؤولين، للبحث في تطوير العلاقات الاثيوبية - المصرية. وسيبدأ الوفد المصري محادثاته مع الجانب الاثيوبي، الذي يرأسه نائب وزير خارجية اثيوبيا الدكتور تقدا المو غداً. وأفادت مصادر ديبلوماسية عربية ان زيارة الوفد المصري لاثيوبيا تأتي تنفيذاً للاتفاقات التي تمت بين البلدين بعد محادثات وزيري خارجية البلدين في القاهرة، التي ركزت على تشكيل آلية خاصة للتعامل مع المستجدات، والتنسيق بينهما حول القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأزمتين الصومالية والسودانية. ولم تستبعد المصادر ان يلعب التقارب الملحوظ بين مصر واثيوبيا دوراً كبيراً في حل الصراعات التي تعاني منها منطقة القرن الافريقي، خصوصاً بعدما أبدت مصر استعدادها للتنسيق مع اثيوبيا لايجاد حل للمشكلة الصومالية، كونها مكلفة من قبل منظمة الوحدة الافريقية بملف الأزمة الصومالية. وأضافت المصادر، ان محادثات الجانبين ستركز على توسيع دائرة التعاون الثنائي لا سيما تشكيل لجان مشتركة وتنشيط أعمال اللجان الخاصة بملف مياه النيل التي تم انشاؤها بموجب مذكرة تفاهم وقعها الجانبان عام 1993 . وفي القاهرة علم ان المحادثات الاثيوبية - المصرية ستتناول سبل تنظيم الاستفادة من مياه نهر النيل وخفض كميات المياه المهدورة وتحقيق مصالح دول المنبع والمصب. وتعارض القاهرة بشدة المساس او تعديل الاتفاقات الخاصة باقتسام المياه، وتؤكد انها في حاجة الى زيادة حصتها المائية، لكنها تمتنع عن ذلك وتستخدم اساليب حديثة لترشيد استخدامات المياه للموازنة بين حاجاتها وحصتها المائية. كا يسعى الوفد المصري الى طمأنة الاثيوبيين في شأن مخاوفهم من مطالبة مصر زيادة حصتها لتنفيذ مشاريع توشكي في جنوب الوادي وترعة السلام في سيناء.