القدس المحتلة - رويترز - قالت مصادر أمنية اسرائيلية أمس ان المدعي العام يعتزم اغلاق باب التحقيق مع مرشد يميني يعمل مع الاستخبارات الاسرائيلية "شين بيت" متهم بالفشل في منع قاتل رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين من تنفيذ عملية الاغتيال. ويحقق المدعي العام في ما اذا كان افيشاي رافيف، اليميني المتشدد صديق ايغال عامير قاتل رابين، كان على علم بنية عامير قتل رابين وانه اخفى الحقيقة عن السلطات. واورد الاعلام الاسرائيلي ان مكتب المدعي العام قرر وقف التحقيقات لعدم كفاية الادلة لادانة رافيف. ويقول اليمينيون الاسرائيليون، دفاعاً عن انفسهم ضد الاتهامات بأنهم وراء خلق اجواء ادت الى قتل رابين عام 1995، ان الحكومة تعمد الى تقويض الاحتمال بوجود علاقة بين رافيف وما فعله عامير. وارسل زعيم المستوطنين اليهود اهارون دومب خطابا الى المسؤولين القضائيين أمس يحتج فيه على قرار عدم احالة رافيف الى المحاكمة. وقال دومب انه يعرف "عددا كبيرا" من الناس ممن يمكنهم ان يشهدوا بشأن نشاطات رافيف وافعاله. يُذكر ان رافيف لعب دوراً بارزاً في النشاطات المناهضة لرابين قبل اغتياله، وكان حاضرا بنفسه "تجمع السلام" عام 1995 الذي اطلق خلاله عامير النار على رابين. "شين بيت" وكان رئيس "شين بيت" أكد ان رافيف عمل سنوات عدة مرشداً للاستخبارات، لكنه اشار الى ان عامير لم يبلغ رافيف بشأن ما يعتزمه. وكان جهاز "شين بيت" مسؤولا عن الأمن الشخصي لرابين، وعن مراقبة نشاط المتشددين الاسرائيليين.