القدس المحتلة - أ ف ب - احيت الاوساط الرسمية والشعبية في اسرائيل امس الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء السابق اسحق رابين على يد المتطرف اليهودي ايغال أمير. وفي هذه المناسبة، افتتح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس الجلسة الاسبوعية للحكومة بدعوة وزرائه الى الوقوف دقيقة صمت حداد، فيما نكست الاعلام على جميع المباني العامة والقواعد العسكرية. كذلك احيت المدارس والمعاهد هذه الذكرى ونظمت دروسا خاصة عن مخاطر التطرف والعنف. وكان متوقعا ان يتم تجمع في جبل هرتزل في القدس حيث يرقد رابين، وان يلقي عدد من المسؤولين بينهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وزعيم المعارضة العمالية ايهود باراك كلمات خلال جلسة خاصة في الكنيست الاسرائيلية البرلمان بحضور ليا أرملة رابين والرئيس الاسرائيلي عيزر وايزمان. وتجمع الآلاف مساء اول من امس في ساحة رابين حيث اغتيل في تل ابيب في الرابع من تشرين الثاني نوفمبر عام 1995. وغصت الساحة والشوارع المحاذية لها بالحشود الذين قدرت الشرطة عددهم بنحو 150 الفاً، فيما قالت الصحف ان العدد بلغ 300 الف. ورفع المحتشدون يافطات ضخمة كتب عليها: "يجب متابعة الطريق التي رسمها رابين" و"السلام لا يسير من دونك" و "نحن سنحمي السلام". وفي بداية الاحتفال بثت مقاطع من آخر خطاب القاه رابين في الساحة نفسها قبل اغتياله بدقائق على شاشات ضخمة نصبت في المكان، كما بثت صور المصافحة الشهيرة بينه وبين الرئيس ياسر عرفات في واشنطن عام 1993. ونشر 1200 شرطي بالزي العسكري او المدني في محيط المكان تحسباً لحصول اي اعتداء. وقال باراك في كلمته "ان طريق السلام التي خطّها رابين انتصرت لأن لا بديل عنها"، مضيفاً: "ونحن نرحب بتوصل الحكومة الحالية الى اتفاق واي بلانتيشن الذي سيلقى دعمنا في البرلمان". وكان نتانياهو غير الموجود في تل ابيب صرح للتلفزيون الاسرائيلي: "نحن لا نسير على خطى حزب العمل الذي وقع اتفاق اوسلو الامر الذي اجبرنا على بذل الكثير من الجهود في واي بلانتيشن لاصلاح الاضرار" الناتجة عنه. الا ان وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي استخدم لهجة مختلفة، وقال "ان الرصاصات الثلاث التي اصابت رابين لن تقتل الارث الذي تركه لنا لتعزيز امن اسرائيل ودفع عملية السلام قدماً". واشارت ليا الى زعماء اليمين "الذين تنبهوا اخيرا الى ان لا طريق غير تلك التي خطها اسحق والى انه لا بد من تقديم تنازلات".