صادقت الحكومة الاسرائيلية على "الخطة التطويرية" لموقع القسطل الأثري التاريخي، غربي القدسالمحتلة، "باعتباره جزءا من متنزه رابين"، رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق الذي قتل غيلة في العام 1995. وقال رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أن حكومته قررت بعد ستة عشر عاما على اغتيال رابين، المصادقة على تطوير موقع القسطل، "معتبرا تخليد تراث رابين هو بمثابة إبداء التقدير لجيل مؤسسي الدولة ولدور رابين في رفع الحصار عن القدس"- على حد تعبيره - أي استكمال احتلالها. وتبلغ ميزانية الخطة مليونين ونصف المليون شيكل، سيدفع صندوق "هيسود" المختص في جمع التبرعات من أجل الاستيطان خمسين في المئة من تكاليف المشروع. يذكر ان رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق اسحاق رابين اغتاله متطرف يهودي يدعى ايغال عامير في 4 تشرين الثاني - نوفمبر 1995، على خلفية " تنازله عن أجزاء من ارض اسرائيل" - على حد توهمهم - إثر دخوله عملية التسوية السياسية مع العرب، وتوقيعه اتفاقيتي اوسلو مع منظمة التحرير ووادي عربة مع الاردن. وكان موقع القسطل الذي يتمتع بموقع استراتيجي يسيطر على الطريق القدس-تل ابيب، شهد معارك ضارية بين عصابات الارهاب اليهودية والمجاهدين من ابناء الشعب الفلسطيني خلال حرب العام 1948، اسفرت عن احتلاله، فما كان من قائد الجهاد المقدس في حينه عبدالقادر الحسيني الا ان صعد اليه بعد عودته غاضبا من اجتماع في دمشق في محاولة لاستعادته وظل يحارب حتى استشهاده. وعندها اندفع المجاهدون والاهالي وطهروه لأكثر من ايام من العصابات الصهيونية وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح، قبل ان تعاود هذه العصابات هجمتها وتحتل القسطل وترتكب مجزرة في قرية دير ياسين القريبة.