يصل رئيس اللجنة الاوروبية جاك سانتير الى بيروت غداً الخميس، محطته الاخيرة في جولة شرق اوسطية تشمل مصر واسرائيل ومناطق الحكم الذاتي الفلسطيني والاردن وسورية، للبحث في الخطوات التي تمت على صعيد الشراكة الاوروبية المتوسطية، وتأكيد الاهمية التي يوليها الاتحاد الاوروبي لعملية السلام في المنطقة، والاطلاع على مشاريع التعاون التي يمولها الاتحاد. وللمناسبة، عقد رئيس بعثة اللجنة الاوروبية في لبنان ديمتري كوركولاس مؤتمراً صحافياً امس، في نقابة الصحافة، عرض خلاله السياسة المتوسطية للاتحاد الاوروبي لجهة دعم عملية السلام واستكمال توقيع الاتفاقات الثنائية التي شملت الى الآن: تونس وإسرائيل والمغرب والأردن والسلطة الفلسطينية، وتُجرى مفاوضات مع مصر ولبنان والجزائر وقريباً سورية لعقد اتفاقات مماثلة. وأوضح ان "من الصعوبات التي تواجه توقيع اتفاق شراكة مع لبنان ان على لبنان ان يتحول منطقة تبادل حر، وهذا امر صعب عليه، لأن موازنته تعتمد على الرسوم، والامر موضع اخذ ورد". وأشار الى التعاون المالي والتقني بين الاتحاد الاوروبي ولبنان. وقال ان "لبنان استفاد حتى الآن من مساعدة قيمتها 616 مليون إيكو وحدة حسابية أوروبية، وتم في أيلول سبتمبر الماضي توقيع قروض مع البنك الاوروبي للاستثمار بقيمة 131 مليون وحدة حسابية أوروبية لمشاريع تنقية المياه في طرابلس ولأوتوستراد بيروت - طرابلس ومركز اتصالات في بيروت". وأضاف: "بعد انشاء اتفاق الشراكة الاوروبية - المتوسطية الذي قرره في برشلونة ممثلو حكومات دول الاتحاد الاوروبي والدول المتوسطية، زادت اللجنة الاوروبية مساعدتها المالية بنسبة الضعف تقريباً في اطار التعاون مع لبنان. وقد تمنح مساهمة مالية معادلة لمساهمة السندات العشر الاخيرة 120 مليون إيكو حتى العام 1999". وأكد كوركولاس ان "اللجنة الاوروبية تراقب عملية صرف هذه المساعدات الى جانب السلطات المختصة في لبنان وسيتم توقيع اتفاق اطار بين الجانبين لتحديد اطر عملية الصرف"، مقراً بأن "اللجنة لا تستطيع مراقبة كل التفاصيل في كل دولة". ومن المقرر ان يجري سانتير الموجود اليوم في سورية محادثات في بيروت مع رؤساء الجمهورية الياس الهراوي والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة رفيق الحريري ووزير الخارجية فارس بويز، ويفتتح مؤتمراً للطاقة، ويعقد مؤتمراً صحافياً في ختام زيارته التي لا تتجاوز الپ24 ساعة، في قصر بعبدا.